كشفت أمس مصادر مطلعة ل "الشروق" أن 4 شبان من ورڤلة يكونون قد التحقوا بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والمعروف اختصاراً ب "داعش". وذكرت نفس المصادر أن هؤلاء الذين ينحدرون من بلدية واحدة تابعة لدائرة ورڤلة، قد توجهوا نحو تركيا ومنها إلى سوريا بغية الانضمام إلى التنظيم المذكور أحدهم اتصل بوالدته ليخبرها أنه في تركيا قبل أن تنقطع أخباره بالمرة. وكانت مصالح الأمن بعاصمة الواحات، قد اتصلت قبل أيام بعائلات هؤلاء الشبان، قبل أن تباشر معهم تحقيقات معمقة بشأن علاقتهم بالحركات الإسلامية، وما إن كانوا على علم بانضمامهم إلى تنظيم داعش الإرهابي، وإن كانت وجهتهم العراق أم سوريا، وهو ما نفته الأسر للجهات الأمنية مكتفية بعدم معرفة مصير أبنائها، غير أن تحريات أمنية كشفت أنهم بسوريا حاليا. وتشير مصادرنا أن مصالح الأمن لم تكن على دراية بتحرك الشبان المذكورين قبل سفرهم، لذلك لم يجد هؤلاء أي صعوبة في ذلك، بعد استخراج جوزات سفر والحرص عليها قبل فترة، ثم مغادرة التراب الوطني بسلاسة، وكان بمقدور الجهات المختصة توقيفهم قبل خروجهم من الجزائر وهو ما لم يتحقق. ورغم أن هذا التنظيم مسلح ويُوصف بالإرهابي ويتبنى الفكر السلفي الجهادي، فإن الشبان الذين التحقوا به من ورڤلة لم تكن تظهر عليهم علامات الغلو، لكنهم تخفوا وراء ما يعرف شرعا ب "التقية" لمراوغة المصالح الأمنية.