عثر عناصر الشرطة القضائية بتبسة، الثلاثاء، على جثة السيد معافة ميلود، مقتولا بمنزل في حي لاروكاد، وآثار التعذيب بادية على جسده حرقا بالنار. الجريمة التي هزت الرأي العام بمدينة الونزة مسقط رأس الضحية، ومدينة تبسة مكان وقوعها، تعود حسب ما أكده ابن الضحية م.ص، للشروق اليومي، إلى أمسية الخميس الماضي، حيث أن والده البالغ من العمر 64 سنة، وهو متقاعد من منجم الونزة، تناول وجبة الغداء، وتنقل نحو محطة المسافرين، على متن سيارته السياحية، من نوع بيجو 301، ليختفي فجأة، منذ الساعة الرابعة مساء، من ذات اليوم، وهذا حسب ما أكده بعض من شاهدوه بالمحطة، وظل هاتفه مغلقا منذ تلك اللحظة، رغم الاتصالات المتكررة من كل الجهات، وهو ما دفع بذويه، للتوجه إلى المصالح الأمنية للتبليغ عن الاختفاء،، كما تفاعل عناصر من شباب مدينة الونزة في البحث عن الضحية وعن آثاره في كل مكان على غرار أبنائه، والذين لم ييأسوا من العثور على أبيهم، إلى غاية مساء الثلاثاء، حيث تمكن عناصر الشرطة القضائية، وفي ظرف زمني وجيز من فك خيوط الجريمة، وهذا بناء على معلومات وتحريات، حول تواجد جثة لشخص مقتول ومشوّه بالنار، وبعد إذن من السيد وكيل الجمهورية، تم الدخول إلى منزل بحي المرجة بمدينة تبسة، حيث عثر على المختفي مقتولا ومشوها بالنار، وبعد إشعار أهله الذين تعرفوا عليه بصعوبة. وتم تكثيف التحريات، حيث تم الوصول إلى المشتبه فيهم، ويتعلق الأمر بثلاثة شبان تتراوح أعمارهم بين 24 و26 سنة والمقيمين بدائرة مداوروش في ولاية سوق هراس، والذين طلبوا من الضحية، إيصالهم إلى مدينة تبسة لأمر مستعجل مقابل مبلغ مالي متفق عليه بين الطرفين، إلا أن الجناة وبمجرد وصولهم إلى الحي موقع الجريمة، ومع حلول الظلام تلقى ضربة داخل السيارة، حتى أغمي عليه ليتم إنزاله من السيارة، إلى المنزل ليتم القضاء عليه ببرودة دم، وكانوا ينوون التخلص من الجثة بحرقها بتكليف أحد الأشخاص، حيث أحرقوا جزءا منها، ثم أخذوا السيارة إلى وجهة مجهولة لبيعها والاستفادة من مبلغها، وقد تمكن عناصر الشرطة، من استرجاع السيارة وممتلكات الضحية، الذي تم تحويله إلى مصلحة حفظ الجثث، لتتمة الإجراءات القانونية ثم دفنه.