لا يكاد يتوقف القائمون على صفحة "أطفال السرطان في الجزائر" على "فيس بوك" على إرسال نداءات الاستغاثة والاستجداء للتبرع بالصفائح الدموية للأطفال المصابين بالسرطان، ولكن غالبا ما تذهب هذه النداءات أدراج الريح رغم العدد الكبير من المسجلين في الصفحة والذين يلتقطون أنين الأطفال الممزوج بحسرة مرسومة على وجوههم الشاحبة. يعتبر انخفاض الصفائح الدموية عن معدلها الطبيعي من الأعراض الجانبية الشائعة لبعض أنواع العلاج الكميائي الذي يخضع له المصابون بالسرطان، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث نزيف داخلي حاد في المخ أو المعدة مثلا، لذلك تعتبر الصفائح الدموية مهمة جدا لإنقاذ حياة المريض في الوقت الذي لا يستجيب القادرون على التبرع لهذه النداءات، الأمر الذي ينتهي غالبا بوفاة المصاب، وهو ما تكشف عنه صفحة "أطفال السرطان في الجزائر" بشكل يومي، لدرجة أنها أصبحت تقترح مبالغ مالية للذين يرغبون في التبرع من باب إشعارهم بخطورة الوضعية الصحية لهؤلاء الأطفال. ويعتبر مستشفى بارني ومصطفى باشا من المستشفيات المعنية بشكل خاص بالمتبرعين بالصفائح الدموية التي يجب أن تكون مطابقة للزمرة الدموية حسب شروط المصلحة التي يفرضها الجهاز المستعمل في التبرع بمصطفى باشا، بينما لايشترط أن تكون الزمرة مطابقة في مستشفى بارني. ويدعو المشرفون على الصفحة عبر"الشروق" كل الرجال الذين يتمتعون بصحة جيدة إلى الاستجابة لنداء الأطفال المصابين بالسرطان، والتقدم إلى المصالح المعنية في المستشفيات للتبرع بالصفائح الدموية لإنقاذ حياة هؤلاء الأطفال المهددين بالموت في كل لحظة.