لقي 14 مهاجرا غير شرعي مصرعهم من بينهم 9 أطفال عشية الأربعاء من بحر الأسبوع المنصرم المهاجرون * المنحدرون من الجمهورية النيجيرية، لقوا حتفهم بسبب الحرارة والعطش من جراء تيهانهم في عرض المياه البحرية، وطول مدة الإبحار، حينما كانوا يحاولون الوصول إلى السواحل الاسبانية، واستنادا إلى مصادر إعلامية ايطالية فإن مصالح خفر السواحل بإسبانيا قد تمكنت من إنقاذ 35 شخصا كانوا معهم على متن نفس القارب، حينما تدخلت ذات الجهة بناء على ما رصدته أجهزة الرادار التابعة لنفس المصالح، على بعد حوالي 65 كلم قبالة الساحل الجنوبي، وأضافت ذات المصادر أن الزورق الذي يقل المعنيين، قد ظل لمدة 5 أيام عالقا بعرض البحر بسبب التوقف الاضطراري للمحرك، وقد تم انتشال جثت 14 شخصا منهم من بينهم 9 أطفال تتراوح أعمارهم ما بين ال9 أشهر والأربع سنوات، وكذا امرأة حامل، في حين نجا الباقون بالرغم من أن ذات الجهات أفادت بأن غالبيتهم في حالة خطرة جدا، هذا وتجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي تشهد فيها رحلات الحراقة كوارث من هذا النوع سيما في صفوف قوراب المهاجرين السريين الأفارقة بسبب الاكتظاظ وزيادة عدد الركاب على متن القارب الواحد، أو بسبب اهتراء الزوارق المقلة لهم. * يحدث هذا في الوقت الذي بلغ فيه حراقة عنابة "الصغار" بر الأمان الايطالي في سلام وعافية، حيث تقول بعض المصادر بأن السلطات الايطالية ستتأخر في إجراءات ترحيل الأطفال الحراقة العنابيين ال22، الذين أبحروا نهار الاربعاء ما قبل الفارط، نحو جزيرة سردينيا الايطالية، وذلك بسبب عدم حيازة هؤلاء على وثائق إتباث الهوية، ولجوء بعضهم إلى عدم إعطاء الهوية الأصلية له، رغبة منهم في البقاء داخل التراب الايطالي، وهي السياسة المتبعة من طرف الحراقة عادة، مما يعني أن "أطفال" عنابة الحراقة كانوا على علم بطريقة الرحلة وحتى بطرق التعامل والتحايل مع السلطات الأمنية والمدنية بإيطاليا، الأمر الذي يوحي بأنهم تلقوا دروسا في ذلك قبل الرحلة مما يثبت صحة فرضية غياب الصدفة في هذه الحالة الغريبة والفريدة من نوعها ويؤكد بما لايدع مجالا للشك وجود عصابة فعلية ساعدت هؤلاء الأطفال على الحرقة، في ظل هذه الظروف وفي الجهة الموازية من المتوسط أي وعلى الجهة الغربية. * *