أوقفت عناصر الحرس المدني الإسباني أول أمس 13 مهاجرا غير شرعي بالقرب من مدينة موريشيا جنوب البلاد، كما يعتقد أنها أقدمت على إغراق نحو 14 ''حراقا'' جزائريا عند اعتراض قاربهم. وذكرت تقارير إعلامية أن متحدث باسم وفد الحكومة الاسبانية الذي تنقل إلى منطقة مورشيا جنوب البلاد، قد قال إن سلطات بلاده قد اعتقلت 13 مهاجرا جزائريا بعد عبورهم البحر إلى جنوباسبانيا، مشيرا أن ثلاثة مهاجرين سبحوا إلى الساحل بعد انقلاب قاربهم، وفر اثنان منهم، بينما أصيب الثالث بالإعياء واحتاج إلى مساعدة طبية تلقاها من طرف عناصر الصليب الأحمر. وحرصت سلطات مدريد على نفي خبر إقدام حرسها المدني على إغراق 14 مهاجرا غير شرعي جزائري الجنسية، إلا أن الجزائري المصاب الذي أسعف من طرف الصليب الأحمر قد أكد لهذا الأخير أنه قد شاهد زورقا ثانيا يقل 12 مهاجرا، وقد انقلب على بعد نحو سبعة كيلومترات من السواحل الاسبانية، مبينا أنه قد تأكد بعد ذلك أن زورق الحراقة لم ينقلب، إنما تم اعتراضه من طرف عناصر الحرس المدني الإسباني. وكانت وسائل إعلام عدة قد أكدت أن 14 مهاجرا غير شرعي قد غرقوا في عرض البحر، إلا أنها اختلفت في سبب هذا الغرق، فالبعض منها أرجعت ذلك إلى نفاذ وقود القارب الذي يقلهم وإلى حالتهم الصحية المتدهورة، في حين قال البعض إن الحرس المدني الاسباني هو من تسبب في إغراقهم بعد ملاحقتهم لاعتراضهم قبل الوصول إلى الشاطئ . وفي هذا الشأن، أحصت الجهات الرسمية في إسبانيا هذا العام غرق حوالي 60 مهاجرا غير شرعي من القارة الإفريقية، عندما كانوا يسعون للالتحاق بالسواحل الاسبانية، في حين يرى البعض أن العدد الحقيقي للذين لقوا حتفهم قبل أن يصلوا إلى التراب الاسباني أكثر من ذلك، رغم انخفاض عدد الحراقة الذين يريدون الالتحاق بدولة الملك خوان كارلوس هذا العام مقارنة بالعام الماضي. وجدير بالذكر أن أحد النواب في البرلمان الأوروبي، قد طالب هذا العام بإغراق قوارب المهاجرين غير الشرعيين في عرض البحر قبل أن يصلوا إلى السواحل الأوروبية حتى لا تتحمل دول الاتحاد تبعات اعتقالهم أو إرجاعهم إلى بلدانهم بعد ذلك.