حاصر، صباح الأحد، المئات من البطالين مقر ولاية ورڤلة، في أجواء صاخبة لمطالبة السلطات الولائية بضرورة توفير مناصب العمل بالشركات النفطية الناشطة بمنطقة حاسي مسعود، في الوقت الذي ظلت فيه مصالح الأمن تراقب الوضع عن كثب. ورفع المحتجون شعارات تطالب بعدم تدخل نواب البرلمان وكذا المنتخبين في المجلس الشعبي الولائي في ملف الشغل، وأخرى تحث الوالي على فتح تحقيق في مصير عدد من عروض العمل، وكذا سياسة التوظيف التي تنتهجها بعض الشركات البترولية بعاصمة النفط. وحسب تصريحات عدد من البطالين ل"الشروق"، فإن احتجاجهم جاء على خلفية تماطل الشركات البترولية في توظيف البطالين في المنطقة، رغم وجود أزيد من 800 شركة بترولية بحاسي مسعود، يمكنها امتصاص شبح البطالة الذي يلاحق البطالين الذين لم يتجاوز عددهم 05 آلاف بطال حسب آخر الإحصائيات، متسائلين في ذات السياق عن الأسباب الحقيقة التي تقف وراء إقصاء العشرات منهم، لا سيما أولئك الذين يحوزون كشوف عمل تتضمن أسماءهم في تخصصات مختلفة، إلا أنهم يفاجؤون بالرفض في كل مرة يتقدمون فيها إلى مقرات الشركات البترولية.