سقط قتلى وجرحى، الاثنين، إثر تجدد المواجهات بين مسلحي القبائل ومسلحي جماعة الحوثي، في محافظة البيضاء وسط اليمن. وأفادت مصادر قبلية، أن عدداً من القتلى والجرحى، (لم يحددوا عددهم) سقطوا خلال تجدد المواجهات بين مسلحي القبائل من جهة، ومسلحي الحوثي مدعومين بقوات عسكرية من جهة أخرى، في منطقة المظفر محافظة البيضاء. وذكرت المصادر، أن المواجهات اندلعت إثر توغل جماعة الحوثي في عدد من المناطق، بغية إحكام السيطرة على الطرق الرئيسية في المحافظة، والوصول إلى مديرية الزاهر، التي تعتبر بوابة المحافظة على المناطق الجنوبية. وتتهم القبائل قوات تابعة لما كان يعرف سابقاً بالحرس الجمهوري سابقاً، الذي كان يقوده أحمد نجل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بالقتال إلى جانب الحوثيين في البيضاء. وتحاول جماعة الحوثي منذ أيام دخول مديرية الزاهر، التي تعتبر بوابة على محافظة لحج الجنوبية، وبدؤوا منذ أيام اشتباكات متقطعة مع مسلحين قبليين، أدت لمقتل 26 شخصاً من الطرفين"، بحسب المصادر، التي أشارت إلى أن الحوثيين يقصفون بشكل عشوائي منطقة القوعة، التي تعتبر مدخلاً لمديرية الزاهر. وتقول جماعة الحوثي إنها تساند الجيش في تدمير معاقل تنظيم القاعدة من خلال توغلها في محافظة البيضاء، ومناطق أخرى، غير أن قبائل المحافظة تقول إن القاعدة لا تتواجد في مناطقها، وإن جماعة الحوثيين تبحث عن مبررات للتوسع على الأرض بقوة السلاح. وأعلنت ما يسمى اللجنة الثورية، التابعة لجماعة الحوثي، في القصر الجمهوري في صنعاء يوم 6 فيفري الجاري، ما أسمته "إعلاناً دستورياً"، يقضي بتشكيل مجلسين رئاسي ووطني، وحكومة انتقالية، وهو الإعلان الذي رفضته محافظة البيضاء. وقوبل إعلان جماعة الحوثي بالرفض من معظم الأطراف السياسية في اليمن، الذي يعيش فراغاً دستورياً منذ استقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته في ال22 من الشهر الماضي، على خلفية مواجهات عنيفة بين الحرس الرئاسي ومسلحي جماعة الحوثي، أفضت إلى سيطرة الحوثيين على دار الرئاسة اليمنية، ومحاصرة منزل الرئيس اليمني وعدد من وزراء حكومته.