أقدم مواطنون ببلدية بواسماعيل، الأربعاء، في ولاية تيبازة، على تنظيم مسيرة تضامنية مع رئيس البلدية الذي أدانته محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة بخمس سنوات سجنا نافذا، بتهمة التزوير في مداولات رسمية والتحرير العمدي لقرارات غير صحيحة، رافعين شعارات مطالبة بإعادة فتح تحقيق في التهم التي أدين بها، وبتدخل وزير العدل لإعادة محاكمته من جديد. مواطنو مدينة بواسماعيل تجمعوا صباح أمس، في حوالي الساعة الثامنة صباحا أمام المقر القديم للبلدية بوسط المدينة، قبل أن تنطلق المسيرة في أجواء سلمية وبحضور أمني مكثف نحو مبنى البلدية الجديد مرورا بشارع حمرات، وقاموا بغلق مقر البلدية وقطع الطريق الولائي الرابط ما بين مدينتي القليعة وبواسماعيل على مستوى مقر البلدية، ما تسبب في شل حركة المرور عبر الطريق الذي يعرف حركية كبيرة، ورفع المحتجون شعارات تضامنية مع رئيس البلدية الذي اعتبروه ضحية لتصفيات سياسية واتهموا أطرافا نافذة بتدبير خطة لسجنه. وحاول رئيس الدائرة إقناع المحتجين بفتح الطريق أمام السيارات وإنهاء الاحتجاج، مؤكدا لهم أن المحامين استأنفوا الحكم، غير أنهم رفضوا إنهاء الاحتجاج وطالبوا بحضور الوالي، وبعد أن أفرغ المحتجون ما في جعبتهم لمختلف وسائل الإعلام، أعادوا فتح الطريق واستأنف عمال البلدية عملهم بعد ثلاث ساعات من الاحتجاج.