شهدت بلدية بواسماعيل بتيبازة، ليلة أول أمس، وفاة الشاب عكريش عبد الفتاح برصاصة ''طائشة''. وتجددت المواجهات ليلة أمس، حيث قطعت مجموعات من الشباب الطريق السريع الرابط بين بلدية خميستي والقليعة في تيبازة، وشلت حركة المرور تماما، منذ الساعة السابعة والنصف، عبر محاور رئيسية وطرقات اجتنابية ببواسماعيل وضواحيها. l قام الغاضبون المنحدرون من حي ''9 شهداء'' بإضرام النيران على طول الطريق السريع العلوي لبواسماعيل إلى غاية القلعية وفوكة، فيما نزل الآخرون من الأحياء الجنوبية الشعبية نحو منطقة ''الباتوار''. واشتدت المواجهات بين قوات مكافحة الشغب ومجموعات متفرقة من الشبان والمراهقين المتراوحة أعمارهم بين 15و 23 سنة. وأخذت المواجهات منعرجا خطيرا بعدما رشق أحد المحتجين شرطيين تابعين للوحدات الجمهورية للأمن بقذائف ''مولوتوف''، بجانب الطريق الوطني رقم 69 عند مدخل شارع حمرات محمد، حيث قال شهود عيان إن القذائف أدت إلى نشوب حريق ببذلة عنصري الأمن، إلا أنه تم إنقاذهما بواسطة المطفآت اليدوية في عين المكان، وقد تم نقلهما على جناح السرعة إلى العيادة متعددة الخدمات. وتعيش أحياء وشوارع مدينة بواسماعيل أجواء مشحونة وتعزيزات أمنية، منذ صبيحة أمس، بعدما تأكد مقتل الشاب عكريش عبد الفتاح. والجدير بالذكر هو تكتل سكان بعض الأحياء للدفاع عن ممتلكاتهم، بينما باشر بعض كبار السن والعقلاء حملة توعية ونهي الشبان عن كافة أشكال التخريب. تيبازة: ب. سليم / أحمد. ح الاحتجاجات بقسنطينة أكثر شراسة في يومها الثاني عشرات الموقوفين والمصابين وخسائر مادية جسيمة عاشت ولاية قسنطينة وللّيلة الثانية على التوالي، على وقع الاحتجاجات والمواجهات بين مئات الشباب وقوات قمع الشغب، خلفت خسائر مادية جد معتبرة بعد الهجوم والسطو على مؤسسات مالية وخدماتية، إضافة إلى محاولة اقتحام مراكز أمنية، اضطرت قوات الأمن لاستخدام الغاز المسيل للدموع، وإطلاق النار في الهواء لتفريقهم. كانت، ليلة الجمعة إلى السبت، أكثر خرابا في قسنطينة مقارنة بليلة الخميس، حيث تجددت الاحتجاجات مباشرة عقب صلاة الجمعة، حين حاول عشرات الشباب اقتحام محكمة الزيادية، حيث اضطرت قوات قمع الشغب لاستخدام الغازات المسيلة وإطلاق عيارات نارية تحذيرية لتفريق المحتجين، الذين حاولوا أيضا اقتحام الأمن الحضري للزيادية أيضا.. حي واد الحد الشعبي كان الوضع فيه أكثر تصعيدا؛ حيث واجهت قوات قمع الشغب مئات الشباب الغاضبين والذين رشقوهم بكل ما وجد أمامهم. من جهة أخرى، علمت ''الخبر'' أن قوات الأمن أوقفت خلال موجة الاحتجاجات أكثر من 30 شابا، فيما بلغ عدد المصابين حوالي 50 من الجانبين من بينهم محافظ شرطة. قسنطينة: ف.زكرياء الاحتجاج يزداد تأججا في وهران لليوم الرابع 35 جريحا في صفوف الشرطة لم تعرف مدينة وهران الهدوء منذ يوم الأربعاء الماضي، رغم التعزيزات الأمنية التي صبت فيها من كل ولايات غرب البلاد. واضطرت الشرطة، لأول مرة إلى إطلاق النار في السماء مساء الخميس في حي ابن سينا، عندما حاصر شبان مقر محافظة الأمن في حدود الساعة العاشرة ليلا. تواصل خروج المتظاهرين في وهران في الليل، أول أمس، بعد أن شهدت المدينة مظاهرات بعد صلاة الجمعة. لكن تم احتواؤها بسرعة من طرف مصالح الأمن التي تموقعت في كل المناطق ''الحساسة'' بالمدينة. لكنها واجهت متاعب كبيرة في احتواء حركة ''الكر والفر الليلي'' في حيي الضاية والحمري على وجه الخصوص. وهما الحيان اللذان يشهدان أعنف المواجهات منذ الأربعاء الماضي. وهران: ل. ب حارس مطاحن يطلق النار على المحتجين إصابة شاب بالرصاص في البليدة خلفت المواجهات العنيفة بين المحتجين وعناصر الأمن، التي شهدتها ولاية البليدة، خلال 72 ساعة الأخيرة، توقيف نحو 100 شاب بينهم 11 قاصرا، فيما أصيب شاب برصاصة حارس مطاحن الدقيق، وما يفوق 20 شرطيّا بجروح متفاوتة الخطورة. انتهت ثورة السكر والزيت بإصابة شاب في العقد الثاني من عمره، ليلة السبت، بطلقة رصاص أثناء محاولته، رفقة أقرانه المحتجين، مداهمة مصنع مطاحن شمال إفريقيا الكائن بمنطقة خزرونة من أجل تنفيذ عمليات السطو والتخريب. وفي محاولة الحارس الدفاع عن ممتلكات صاحب المصنع، أطلق عيارا ناريا لتخويف المحتجين، غير أن الرصاصة توجهت صوب الشاب على مستوى صدره. وقد استدعت حالته إخضاعه لعملية جراحية استعجالية، كما أفاد مصدر ''الخبر'' أن الشاب يتواجد بمصلحة الإنعاش بالنظر لخطورة وضعه الصحي. وتمكنت عناصر الدرك الوطني من إلقاء القبض على أكثر من 50 محتجا في حالة تلبس أثناء قيامهم بعمليات إضرام النيران على مستوى الطرق الوطنية والولائية بالبليدة، فضلا عن أعمال الشغب التي استهدفت المناطق التابعة لإقليم الدرك الوطني. كما توجهت عناصر الأمن لتوقيف جموع الشباب على خلفية قيامهم بأعمال تخريبية مست مرافق حيوية وخدماتية، خاصة بالجهة الشرقية للولاية، إلى جانب محاولة اقتحام مراكز للأمن الوطني على غرار مقر الأمن الحضري الثالث الكائن بمنطقة بن عاشور وسط البليدة. كما تم توقيف مجموعة من الشباب أثناء محاولتهم اقتحام الإقامة الجامعية للبنات ''زبيدة حمادوش'' التابعة لجامعة سعد دحلب الواقعة بالمخرج الشرقي لأولاد يعيش. فيما أكد مصدر أمني ل''الخبر'' أن المحتجين كانوا يرددون شعارات منافية لمبدإ الانتفاضة ضد التهاب الأسعار، ورفعوا شعارات الموالاة للإرهاب وشتم رجال الأمن. البليدة: ع. رزيقة استعملت فيها المتاريس والحجارة والغازات المسيلة للدموع مناوشات بين المحتجين وعناصر الأمن في تلمسان عاش سكان حي الزيتون ببلدية شتوان بمجمع تلمسان الكبرى، ليلة أول أمس، أجواء من الرعب والقلق امتدت من الساعة الثامنة مساء من عشية الجمعة إلى الساعة الثانية صباحا من يوم أمس السبت، نتيجة إقدام عشرات الشباب والمراهقين الذين نزلوا في معظمهم من أحياء الصفيح والسكن القصديري والذي يقدر بالآلاف في محيط مدينة توصف بالصناعية والجامعية، حيث تجمهر الشباب الغاضب غير بعيد عن ثانوية الشهيد عطار بحي الزيتون، وبدأوا في ترديد شعارات منددة بغلاء المعيشة وارتفاع أسعار المواد الأساسية. وقبل النزول إلى الشارع الرئيسي كانت مصالح الشرطة من أعوان مكافحة الشغب في مواجهتهم ليبدأ التراشق بالحجارة بطريقة عنيفة مصحوبة بصراخ أدخل الرعب في نفوس سكان الحي. مما جعل أعوان الشرطة يضطرون إلى استعمال الغازات المسيلة للدموع، إذ أكد أحد سكان الحي أن قنبلة مسيلة للدموع سقطت بفناء بيته مما تسبب في هلع وخوف أبنائه. مضيفا أن زجاج النوافذ ومعدات أخرى طالها التخريب. وأفاد شهود عيان أن رئيس بلدية شتوان تعرض للضرب بالحجارة عندما حاول التقرب من الشباب الغاضب. تلمسان: ن.بلهواري التخريب يطال مقر الأمن والبلدية والمؤسسات التربوية بفالمة عاشت بلدية بلخير بفالمة ليلة غضب، حيث لم تسلم منشأة تقريبا إلا وطالتها أيادي التخريب والحرق تقريبا، أو من محاولة الاقتحام، وحتى الأشجار ومواقف الحافلات اقتلعت وأحرقت. وحسب شهود، فإن البداية كانت من مقر المجلس البلدي، الذي دخلته مجموعة من الشباب وعاثت فيه فسادا، حيث قاموا بنهب أجهزة الإعلام الآلي وحرق الوثائق التجهيزات المكتبية، ما ألحق بالمنشأة أضرارا مادية. وقد توسعت دائرة التخريب بتوجه الشباب لمقر فرع الأمن الحضري، وحاولوا اقتحامه. ولكن الأمر تعذر عليهم بسبب الطوق الأمني الذي تصدى لهم، فقاموا برشق نوافذه بالحجارة، ولم تشر ذات المصادر إلى الخسائر التي ألحقها المحتجون به. كما شملت موجة التخريب المنشآت التربوية التي تسببت في تعطيل الكثير من الأجهزة والأدوات المدرسية، وخاصة على مستوى الثانوية التي قالوا أنها تعرضت لضرر كبير. فالمة: م.أم السعد حبس تسعة أشخاص بعين الدفلى بتهمة التمرد اعتقلت مصالح الأمن بعين الدفلى 15 شخصا، على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها أحياء خميس مليانة، كبرى بلديات الولاية، نهاية الأسبوع. وأمر القضاء بوضع تسعة منهم الحبس المؤقت. وقالت مصادر قضائية محلية إن الأمن أطلق حملة بحث عن عدة أشخاص متورطين في الأحداث. وذكرت المصادر أن وكيل الجمهورية لدى محكمة الخميس أمر، أمس، بعد أن استمع للموقوفين في جلسة استثنائية مطولة تمت السبت في نهاية الأسبوع، بإيداع تسعة أشخاص الحبس المؤقت، بعد أن وجه إليهم تهمة المشاركة في حركة تمرد والتجمهر المسلح وتخريب ممتلكات الغير، وتحطيم أملاك الدولة وجرح عناصر الأمن. وتم الإفراج عن ستة أشخاص اعتقلوا خلال الأحداث. عين الدفلى: منصور قوجيل 4 بلديات شهدت أعمال شغب بتيارت المحتجون يقتحمون إقامة رئيس دائرة المهدية ازدادت حدة أعمال العنف ليلة أمس الأول بعدد من بلديات ولاية تيارت، أخطرها تلك التي شهدتها مدينة المهدية شرقي الولاية، عندما اقتحم المحتجون مقر إقامة رئيس الدائرة. فبعاصمة الولاية خرج الشباب والمراهقون في حدود الساعة الثامنة ليلا، واقتحموا المعهد الوطني للتكوين المهني بطريق زعرورة واستولوا على أجهزة ومعدات بعد أن هشموا الزجاج، وتنقلوا إلى محل تجاري للأجهزة الكهرومنزلية يقع على مقربة من جسر زعرورة فأفرغوه من السلع، وقطعوا طريق في مناطق مختلفة من المدينة. وشهدت مدينة السوفر عمليات نهب وتخريب وصفت بالكبيرة، ومست مصالح الحالة المدنية للبلدية والمحكمة وبنك التنمية المحلية، أحرق خلالها المحتجون الوثائق والأثاث. وببلدية مهدية، ذكرت مصادر محلية أن المحتجين اقتحموا مقر إقامة رئيس الدائرة الذي اضطر إلى إخراج أفراد عائلته في جو وصف بالمشحون. وقد تدخلت قوات الأمن وسجلت المواجهات جرحى لم يحدد عددهم.