خلف النشاط المتنامي، هذه الأيام، لعصابات السطو والسرقة ببلدية حساني عبد الكريم بولاية الوادي، حالة من الاستنفار القصوى، خاصة بعد توالي عمليات السرقات بقرى ومداشر المنطقة. ويستهدف اللصوص، بشكل خاص الإسطبلات المتواجدة في المزارع، وذلك باستعمال سيارات من نوع "ديافام"، للاستيلاء على رؤوس الماعز والمواشي. وأكد عدد من المواطنين، أنهم تعرضوا إلى عمليات سطو وسرقة في الليل، مست المواشي والمعدات الكهربائية، وخاصة مضخات السقي في غيطان النخيل بالجهة. هذا الوضع ألزم السكان على التجن،د وتشكيل مجموعات ولجان شعبية لحراسة أرزاقهم، وذلك باستعمال الهراوات وإعلان حالة الطوارئ، بحيث يتم الاستنجاد ببعضهم في أي لحظة، وتجمعهم في أي وقت بمجرد تلقي اتصال هاتفي أو أي إشارة. المتضررون من هذه السرقات، رفعوا شكاوى لدى مصالح الدرك المتخصصة إقليميا، بوقوع الحوادث المذكورة، وباشرت فرق الدرك تحقيقاتها وتكثيف دوريات شبه يومية لتعزيز الأمن، إضافة إلى وضع كمائن للقبض على المجرمين، ورفض آخرون التبليغ على هذه السرقات للترتيبات والإجراءات المعقدة والمستمرة، والاكتفاء بالحراسة والمناوبات الليلة، وكذا الاستعانة بكلاب للحراسة، تنبه عند دخول الغرباء. وقال الكثير منهم إن ظاهرة السطو على الإسطبلات، ترجع إلى تواجد غرباء في المنطقة، وتم تبليغ الجهات الأمنية بذلك، خاصة من الشباب الذين قدموا من ولايات عديدة من أجل العمل في بادئ الأمر، ليتحولوا بعدها إلى منحرفين وسكارى أمام مرأى ومسمع الجميع، ولم يتم ردعهم من قبل أي جهة، والذين زرعوا الرعب في نفوس المواطنين، كما توسعت بشكل لافت للانتباه حالات استهلاك المخدرات والخمور في قرى البلدية، من قبل شباب المنطقة، وانتشار المخمرات المتنقلة عن طريق سيارات، وبأسعار خيالية، ما يزيد الوضع تعقيدا، عندما لا يجد أموالا لشرائها، ممن يقوم بمثل هذه التصرفات المشينة. المواطنون طالبوا الجهات الأمنية ومسؤول الأول على الولاية بوضع حد لانتهاك أرزاقهم والسطو على ممتلكاتهم، وأكدوا أنهم سيتحركون في القريب العاجل لرهن مثل هذه الظواهر التي زرعت الرعب في نفوسهم، وأضافوا أنهم لن يرضوا بتراكم هذه الأحداث.