أصيب 3 أشخاص في حادث انهيار جزئي، نهاية الأسبوع ببناية قديمة تتواجد على مستوى حيّ "سانت أنطوان" بوهران، عقب تهاطل كميّات قليلة من الأمطار، بينما إضطّرت 8 عائلات تقيم بنفس البناية إلى نصب خيمة بالشارع خوفا من سقوط وشيك للجدران والأسقف في وضعية توصف على أقّل تقدير ب"المزرية". * خلّفت الإضطرابات الجويّة الأخيرة، انهيارات جزئية خطيرة على مستوى بناية قديمة من 3 طوابق تتواجد ب 13 شارع زناقي علي ب"سانت أنطوان"، تسبّبت في إصابات متفاوتة الخطورة لدى المقيمين بها فضلا عن حالة الخوف والهلع والصدمات النفسية التي لاتزال تتربّص بهم في أعقاب كلّ انهيار. * وقد استاءت العائلات ال 8 التي تعيش متزاحمة داخل ذات البناية منذ أكثر من 30 سنة، لعدم حصولها على وصولات التخليص على الرغم من ظهور أسمائها بقوائم المستفيدين، حيث تمّ ترحيل جميع العائلات المتضرّرة والمعنية بحصّة حوالي 1500 سكن بحيّ الياسمين والنور، على مدى أسبوع مضى، إلاّ أنّ مصالح البلدية لم تلتفت إلى المقيمين بالبناية المذكورة، على الرغم من أنّها مصنّفة من حيث درجة الخطورة بالرقم 1، حسب شهادات المعاينة الصادرة عن مصالح الحماية المدنية في سنة 1981 و1992، وكذا تقرير صادر عن مصالح المراقبة التقنية، إطّلعت عليه "الشروق". * وبالتّالي فقد استنجدت العائلات الثمانية بتدخّل الوالي لتسوية وضعيتها المعلّقة، خصوصا وأنّ الزلزالين اللذين ضربا الولاية في جانفي وجوان الماضيين وتساقط الأمطار، قد عبثا بجدران البناية وأسقفها البالية، ولم تنجح محاولات الترميم من قبل السكّان في التخفيف من حدّة الخطورة، حيث استعاضت عائلة تقيم بالطابق العلوي عن السلالم التي انهارت بسلّم خشبي، فيما لا تتوفّر باقي السلالم على أدنى شروط الأمان. * كما يوجد السطح الفاصل بين طابقين في وضع قريب جدّا من الانهيار، يهدّد حياة المقيمين بالغرفة السفلى، مع الإشارة إلى أنّه بات معتادا على مثل هذه الانهيارات التي طبعت حياة العائلات ال 8 بالخوف الدائم، حيث لايزال ربّ عائلة "بوشيخي" وهو موظّف ببلدية وهران، يعاني من عاهة على مستوى رجله بعد ما أصيب بكسور خطيرة أجبرته على استعمال العكّاز لأكثر من 3 سنوات. * كما أصيب إبنه الذي لا يتجاوز عمره ال 3 سنوات بكسور على مستوى الرجل، ويحدق الخطر بالجميع من كلّ جانب نظرا لهشاشة البناء والرطوبة، وأمام هذا الوضع المتعفّن لم تجد العائلات الثماني غير نصب خيمة بالشارع وتعليق يافطات كتب عليها "نحن في خطر سيدي الوالي"، أيّاما قلائل بعد ما تمّ التخلّص من خيمة بالشارع المجاور، كانت تقيم بها 13 عائلة!.