أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أول أمس تجميد أموال أربعة قياديين في تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال * ونقلت الوكالات الإخبارية عن آدم شوبين مدير مكتب مراقبة الأموال الأجنبية في وزارة الخزانة قوله إن "الإرهابيين الأربعة الذين نستهدفهم اليوم يعدون من بين الأكثر تورطا في أعمال العنف". * ويتعلق الأمر بالمدعوين صلاح القاسمي المدعو صلاح أبو محمد مسؤول اللجنة الإعلامية في التنظيم وسجل غيابه في الآونة الأخيرة، ويتردد أنه تمت تنحيته وإبعاده مؤقتا والمدعو يحيى جوادي المعروف ب"أبو عمار" أمير الصحراء خلفا لمختار بلمختار أمير المنطقة التاسعة، إضافة إلى المدعو دغيدغ مسؤولة المالية وهو خليفة عبد الحميد سعداوي (يحيى أبو الهيثم) الذي تم القضاء عليه قبل أشهر وعبيد حمادو المعروف ب"عبد الحميد أبو زيد" نائب أمير كتيبة "طارق بن زياد" أو ما يعرف ب "كتيبة الصحراء" الذي تنسب إليه عملية اختطاف السائحين النمساويين الذين يجهل مصيرهما. * وأضاف المسؤول الأمريكي أن "هذه العقوبات التي تستهدف الإرهابيين وكل من يقدم إليهم دعما أو مساعدة حسية، تشمل تجميد أموالهم في الولاياتالمتحدة ومنع المواطنين الأمريكيين من إقامة علاقات عمل معهم حيث يشمل القرار العقابي شبكات دعم وإسناد هؤلاء من مستثمرين للأموال. * ونوه المسؤول الامريكي بجهود الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب وأدرجت هذه العقوبات في إطار التنسيق الأمني بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية "نحن فخورون بدعم جهود الجزائر والمجتمع الدولي لمكافحة هذا التهديد القاتل وسنواصل هذا الدعم"، وأضاف أن "الجزائر أبدت شجاعة ملفتة ازاء الهجمات الإرهابية الفظيعة التي استهدفت شعبها". * وسبق أن قامت وزارة الخزانة الأمريكية قبل أشهر، بتجميد أصول وممتلكات المدعو عبد المالك درودكال الأمير الوطني "للجماعة السلفية"، ويرى مراقبون أن القرار الأمريكي على صلة ب"الإبقاء على خطر الإرهاب في منطقة المغرب العربي". * وعلق مسؤول أمني جزائري على صلة بملف مكافحة الإرهاب على القرار بالتساؤل حول الممتلكات والحسابات التي يمكن أن يملكها هؤلاء في الخارج وبالضبط في الولاياتالمتحدةالأمريكية في ظل الوضع المادي الصعب، وأكد أن التحقيقات الأمنية بشأن تنظيم "الجماعة السلفية" لم تسجل وجود ممتلكات له في الخارج في ظل الوضع المادي الصعب الذي دفعه للقيام باختطافات للحصول على السيولة المالية، كما أثارت العقوبات المعلن عنها تساؤلات حول حقيقة وجود هذه الأرصدة واكتشافها في هذه الفترة بعد سنوات من حملة تقودها الولاياتالمتحدة "ضد الإرهاب والخلايا النائمة"، ومست قياديين على صلة بالإعلام وجلب وتسيير الأموال.