قامت الخزانة الأمريكية، أول أمس، بتجميد أموال أربعة جزائريين، قالت أنهم من زعماء جماعة مرتبطة بالقاعدة، مسؤولة عن تفجيرات قاتلة في الجزائر الشهر الماضي. وقالت الخزانة في بيان نقلته وكالة "رويترز" للأخبار، أن الأمر يتعلق بالمدعوين: صلاح قاسمي، يحيى جوادي، أحمد دغدغ وعابد حمادو، باعتبارهم من زعماء تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الذي أعلن مسؤوليته عن التفجيرات التي هزت الجزائر في الفترة الأخيرة. وكانت قنبلتان انفجرتا في محطة للسكك الحديدية بالجهة الشرقية للعاصمة الجزائر في الثامن من جوان أدت الى مقتل مواطن فرنسي وجرح عدد من الجزائريين، قالت الخزانة الأمريكية أن الهجوم كان من بين ثلاث تفجيرات نفذتها الجماعة. وأكد "آدم تسوبين"، رئيس مراقبة الأموال الأجنبية، باعتبارها الفرع المتخصص في معالجة قضايا العقوبات في الخزانة الأمريكية، أن الإرهابيين الأربعة هم من الرؤوس المدبرة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وقال أيضا: "إننا فخورون بمساندة جهود الجزائر والمجتمع الدولي لمكافحة هذا الخطر الفتاك وسوف نستمر في ذلك". وكانت تلك الأسماء التي أضيفت إلى القائمة السوداء للخزانة وضعت على قائمة للأمم المتحدة للأفراد المرتبطين بأسامة بن لادن وحركة طالبان بتاريخ الثالث من جويلية. ويحظر الإجراء الذي اتخذته الخزانة على الأمريكيين التعامل مع الأسماء الأربعة ويطلب تجميد أي أموال قد تكون لهم وخاضعة للاختصاص القضائي الأمريكي.