مقر الأمن الجواري الجديد بباش جراح، تصوير احميدة.غ أشرف أمس، العقيد علي تونسي المدير العام للأمن الوطني على تدشين مراكز للأمن الحضري بعدة أحياء بالعاصمة، واللافت أنها كانت بشكل أكبر في الأحياء التي ينحدر منها "الكاميكاز" الذين نفذوا اعتداءات انتحارية أو يوجدون محل بحث. * وقالت مصادر مطلعة ل"الشروق اليومي"، إن هذه المراكز تم إنشاؤها على خلفية تفجيري 11 ديسمبر اللذين هزا مقري المفوضية الأممية بحيدرة والمجلس الدستوري ببن عكنون، وقام الرئيس بوتفليقة بعقد اجتماع طارئ مع كبار مسؤولي الأمن لوضع مخطط أمني ناجع وفعال لمكافحة الإرهاب والعمليات الانتحارية. * وتم الإنطلاق في بناء هذه المراكز في شهر مارس الماضي لتصبح عملية في شهر جويلية وهي بتعداد 24 مركزا موزعة على دوائر بئر مراد رايس، براقي، الحراش، الدارالبيضاء، باش جراح، وأخذت بلدية باش جراح حصة الأسد باستفادتها من 6 مراكز أمنية جوارية من مجموع 11 مركز أمن حضري جديد بمقاطعة الحراش، موزعة على أحياء أغلبها قصديرية ببومعزة، غابة بالمي، مزرعة بن بولعيد، واد أوشايح، حي الخروب، فارم سيقي كلها تقع بإقليم باش جراح الذي ينحدر منه 22 انتحاريا من مجموع 32 انتحاريا مرشحا للعمليات الانتحارية مبحوثا عنهم من طرف مصالح الأمن قد يكون أبرزهم، مروان بودينة (معاذ بن جبل) من مزرعة بن بولعيد وهو مفجر قصر رئيس الحكومة، نبيل بلقاسمي (أبو مصعب الزرقاوي العاصمي) منفذ الاعتداء الانتحاري على ثكنة حراس السواحل بدلس الذي ينحدر من باش جراح، بن حالة حمزة انتحاري ثكنة الحرس الجمهوري ببرج الكيفان وهو من حي بوروبة، و فجر مبنى المجلس الدستوري ببن عكنون الذي كان يقيم سابقا بحي واد أوشايح، كما تضمن هذه المراكز تأمين المؤسسات الحساسة والهيئات العمومية منها شركة ميشلان وهوائي خاص بشبكة الإتصالات ومقرات المؤسسات العمومية. * وأوضح مسؤول بخلية الاتصال بأمن ولاية الجزائر أن هذه المراكز ستقوم ب"عمل جواري" للوقوف على انشغالات المواطنين، خاصة المقيمين بالأحياء القصديرية، بينما ذهب مصدر أمني آخر في اتجاه تأطير ومراقبة السكان، خاصة فئة الشباب في هذه الأحياء القصديرية التي تحولت إلى معاقل للجريمة بأشكالها والتخفيف من الانحراف والجريمة المنظمة وتكون "وسيطا" مع السلطات من خلال رفع تقارير إلى السلطات المعنية عن وضعية السكان وحاجياتهم وتحديد نسبة الفقر والبطالة، خاصة وسط الشباب للتكفل بهم على خلفية أنها "من أولويات ملفات الحكومة". * وكان العقيد علي تونسي قد قام أمس في زيارة ماراطونية بتدشين حقل الرماية بالمجموعة الجهوية الثامنة للوحدات الجمهورية للأمن بالقبة ومراكز للأمن الحضري بأحياء بومعزة وتنس بباش جراح، وحوش بيقا (سيدي صالح) ببراقي، ومركز بجسر قسنطينة. * * تونسي: العاصمة مؤمّنة والشرطة الجوارية حققت نتائج فعالة * * أكد العقيد علي تونسي المدير العام للأمن الوطني في تصريح في ختام جولته للعاصمة أمس، أن تعداد أفراد الشرطة في العاصمة يبلغ حوالي 24 ألف شرطي لكنه أشار إلى ان العدد غير كاف لضمان تغطية أمنية شاملة. وقال إن الشرطة الجوارية حققت نتائج ميدانية فعالة "ما دفعنا لتعميمها". * وفي سؤال حول نجاعة المخطط الأمني الذي تم تبنيه على خلفية التفجيرات الإنتحارية، قال العقيد تونسي "لم نسجل اعتداءات انتحارية منذ حوالي سنة ولكم التعليق"، وأضاف "اسألوا المواطنين عن الوضع الأمني". * ورفض المدير العام للأمن الوطني الكشف عن فحوى اللقاء الذي جمعه مؤخرا مع رئيس الحكومة وقائد سلاح الدرك الوطني بالقول "اطلعوا على محضر الإجتماع".