قال أمس العقيد علي تونسي المدير العام للأمن الوطني، إن أهم مكاسب أجهزة الأمن في السنوات الأخيرة تتمثل في كسب ثقة المواطن الذي أصبح أكثر تعاونا مع مصالح الأمن في مجال مكافحة الجريمة بأشكالها خاصة الإرهاب، واعتبر العقيد تونسي. * وهو يتحدث أمس للصحفيين على هامش تدشين 3 مركز للأمن الجواري بالعاصمة، أن أجهزة الأمن نجحت في حربها ضد الإرهاب في كسب ثقة المواطن الذي انخرط بشكل لافت في العملية الأمنية، مشيرا إلى أن إنشاء مراكز أمنية جديدة جاء بناء على مطلب سكان هذه الأحياء وتلبية لاحتياجاتهم الأمنية. * ولم يغفل المدير العام للأمن الوطني الحديث عن ثمار سياسة الشرطة الجوارية التي حققت هذه النتائج، ونجحت في تقريب المواطن من جهاز الأمن الوطني. * واعترف على صعيد آخر بأن الجزائر لاتزال بعيدة عن المعايير الدولية من حيث التغطية الأمنية على اعتبار أن المعدل الحالي في الجزائر هو شرطي واحد ل400 نسمة "لكن العملية لاتزال متواصلة ونسعى لتغطية أفضل وأشمل" مع تعزيز الأمن في الأحياء الشعبية وتوفير التجهيزات المتطورة والتركيز على تكوين العنصر البشري. * ورفض أمس، العقيد علي تونسي المدير العام للأمن الوطني الرد على سؤال "الشروق اليومي" يتعلق بتفسيره لسلسلة الحوادث الأخيرة التي هزت سلك الشرطة بولايات بجاية، وهران، تلمسان، عنابة التي شهدت محاولة قتل شرطي لرئيسه قبل أن ينتحر واحتجاز شرطي آخر للنائب العام المساعد، وقتل شرطي لابنته، وتحويل رئيس مصلحة الاستعلامات بكل من عنابةووهران، وكذلك سؤال متعلق بتقييم الوضع الأمني، خاصة بالعاصمة التي لم تشهد أية اعتداء انتحاري منذ سنة باعتباره "سؤال خارج مجال نشاط الزيارة". * * كسب ثقة المواطن أهم مكاسب أجهزة الأمن خلال سنوات ما بعد الإرهاب * * وأشرف المدير العام للأمن الوطني على فتح 3 مراكز للأمن الجواري بكل من حي النخيل بباش جراح، حي غابة الكالستوس ببوروبة، وحي 729 سكن بجسر قسنطينة، وهي أحياء شعبية تتوسط أحياء قصديرية تصنف ضمن "النقاط السوداء" بالعاصمة ومنطقة نشاط عصابات المتاجرة بالمخدرات، وشبكات تجنيد الانتحاريين والدعم والإسناد، ويبلغ عدد مراكز الأمن الجواري المنتشرة بالعاصمة حاليا 123 مركزا "ولاتزال العملية متواصلة"، وحظيت الحراش أكبر دائرة بالعاصمة بأكبر تغطية أمنية حيث يتواجد بها 36 أمنا حضريا. * جدير بالذكر، أن هذه المراكز تقوم بجرد وإحصاء الأحياء القصديرية والقيام بدوريات مراقبة دورية لمنع تشييد سكنات جديدة، إضافة الى نقل انشغالات السكان الى السلطات المعنية، وتتوفر هذه المراكز على مكاتب تابعة لشرطة العمران وحماية البيئة ومكافحة الجريمة، خاصة السرقات وانتشار الدعارة، ويرتكز عملها على العمل الوقائي، حيث لم تسجل مصالح الأمن الجواري ببراقي أية قضية "جميع المشاكل المطروحة، كان طابع التدخل فيها يتسم بالودية بدلا من المتابعات القضائية"، استنادا الى تحقيق قامت به مجلة "الشرطة"، وسجلنا عدم توفر مراكز الأمن الحضري الجواري على زنزانات، وأوضح مسؤول أمني أن الموقوفين يتم تحويلهم الى مراكز أمن الدائرة، ولاحظنا كذلك توفر هذه المراكز على مراقد وناد ومساحات للعب "لتحسين الظروف المهنية والاجتماعية لموظفي الشرطة"، وتجنيدهم 24 ساعة على 24 ساعة.