تأزمت الأوضاع في بلدية عزازقة بتيزي وزو، الخميس، حيث اضطرت السلطات إلى تعزيز صفوف قوات مكافحة الشغب، بقرابة 300 عنصر إضافي، لإجهاض المسيرة التي كان مزمعا تنظيمها للمطالبة بإطلاق سراح المحتجين الموقوفين، أول أمس، من قبل مصالح الأمن، حيث اعتقل 5 آخرون، وتم اقتيادهم إلى مقر الأمن، في حين قدم الموقوفون الآخرون أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عزازڤة عن تهم الإخلال بالنظام العام وغلق الطرقات، وكان هؤلاء قد دخلوا في إضراب عن الطعام منذ اعتقالهم صبيحة الأربعاء. المحتجون الذين قرروا الانطلاق بالمسيرة من بالقرب من مقر بنك التنمية المحلية إلى الدائرة، تراجعوا بعد التواجد المكثف لقوات مكافحة الشغب، واحتجوا بالجلوس على الأرض في طرقات المدينة، وبالقرب من محيط البلدية، متمسكين بمطلب إيفاد لجنة التحقيق الوزارية، التي قالوا إن السلطات الولائية تلعب في الوقت بدل الضائع بجرهم الى طاولة الحوار وعرقلة أمر إيفادها. وقد حذر ممثلون عن المجتمع المدني من انزلاق الاوضاع في عزازقة، مطالبين بامتصاص الغضب الشعبي بدل تأجيجه، خصوصا وان الكثير من الاطراف الناشطة في الظل تحاول استغلال الوضع والصيد في المياه العكرة.