قال مسؤولون، إن السعودية وحلفاء لها في الخليج بدأوا، الخميس، عمليات عسكرية في اليمن شملت ضربات جوية لصد المقاتلين الحوثيين الذين تدعمهم إيران ويحاصرون مدينة عدن الجنوبية، التي لجأ إليها رئيس البلاد عبد ربه منصور هادي. وقالت قناة العربية التلفزيونية اليوم (الخميس)، إن السعودية تشارك بمائة طائرة حربية و150 ألف جندي في العملية العسكرية في اليمن. وإن مصر والأردن والسودان وباكستان أبدوا استعدادهم للمشاركة في هجوم بري. وأضافت العربية، أن طائرات من مصر والمغرب والأردن والسودان والكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين تشارك أيضاً في العملية. ويمكن أن يشكل اتساع نطاق الصراع في اليمن مخاطر على إمدادات النفط العالمية. وارتفعت أسعار خام برنت نحو ستة في المائة بعد بدء العمليات. وقال سكان، إن طائرات حربية مجهولة شنت في وقت سابق غارات جوية على المطار الرئيسي في العاصمة اليمنية صنعاء وقاعدة الدليمي الجوية العسكرية. وجاء هذا بعد أن أعلن السفير السعودي لدى الولاياتالمتحدة عادل الجبير خلال مؤتمر صحفي في واشنطن، أن دولاً حليفة من دول الخليج العربية وغيرها انضمت إلى المملكة في الحملة العسكرية في محاولة "لحماية الحكومة الشرعية" للرئيس اليمني والدفاع عنها. وقال الجبير: "سنفعل كل ما يلزم من أجل حماية الحكومة الشرعية في اليمن من السقوط". لكنه رفض إعطاء أي معلومات عن مكان هادي، على الرغم من أنه قال إن قرار بدء العمل العسكري اتخذ بناء على طلب مباشر من الزعيم المحاصر. وأكد مساعد لهادي، أن الرئيس اليمني ما زال في قاعدته في عدن وفي حالة معنوية عالية بعد أن بدأت العملية. وقال محمد البخيتي القيادي في جماعة الحوثي، إن الضربات الجوية السعودية تمثل عدواناً على اليمن وحذر من أنها ستجر المنطقة إلى "حرب واسعة". وذكرت قناة المسيرة التلفزيونية التي يديرها الحوثيون، أن الضربات الجوية استهدفت منطقة سكنية شمال العاصمة صنعاء مما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا. وقال البيت الأبيض في وقت متأخر يوم الأربعاء، إن الولاياتالمتحدة تدعم العملية العسكرية التي تقودها دول مجلس التعاون الخليجية في اليمن. وإن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أجاز تقديم مساعدة لوجستية ومخابراتية.