طلب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، من مجلس الأمن الدولي إصدار قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة يسمح لجميع الدول ”الراغبة” بتقديم المساعدة الفورية لصد الحوثيين، وسط أنباء عن تحركات سعودية على الحدود اليمنية. أوضح الرئيس اليمني، في رسالة وجهها إلى أعضاء مجلس الأمن، أنه طلب من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية الأخرى تقديم المساندة الفورية بكل الوسائل الممكنة، بما فيها التدخل العسكري. وقال هادي في رسالته أن كافة جهوده السلمية والمساعي التي بذلت قوبلت بالرفض من قبل من وصفهم بالانقلابيين الحوثيين، داعيا لتقديم المساعدة وبكل الوسائل الممكنة لردع ما وصفه بعدوان المليشيات الحوثية الوشيك على مدينة عدن. وأضاف أن الحوثيين يواصلون عدوانهم على بقية المناطق مستخدمين الأسلحة التي سيطروا عليها كالطائرات، وقصفوا بها عدة مدن منها عدن. وجاء في رسالة هادي أن هناك مخاوف من استغلال تنظيم القاعدة حالة عدم الاستقرار الراهنة لإثارة مزيد من الفوضى، مما يجعل البلاد تنزلق نحو مزيد من الصراع العنيف. ومن جهتها، تمكنت جماعة الحوثي من السيطرة على قاعدة العند الجوية في محافظة لحج جنوبي البلاد، حيث قام المسلحون بعمليات نهب واسعة للسلاح الموجود في تلك القاعدة، فيما ذكرت مصادر محلية أن جميع القوات، التي اقتحمت القاعدة، ترتدي زي قوات الأمن الخاصة وأنها وصلت برفقة 3 دبابات فقط، فضلاً عن الأسلحة الخفيفة ورشاشات متوسطة. كما قتل 12 مسلحا حوثيا في اشتباكات مع اللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي شمالي محافظة الضالع، بينما تدور اشتباكات عند المدخل الشمالي لمدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج الجنوبية. وفي سياق متصل، تحدثت تقارير إعلامية عن قيام مجموعات من المسلحيين الحوثيين، بمهاجمة معسكر ”لبوزة” بالدبابات، وراجمات الصواريخ، بإسناد من قوات الجيش الموالية لهم، كما سيطروا أيضا على مدينة الحوطة عاصمة لحج جنوبي اليمن بالكامل بمساعدة قوات أمنية وعسكرية تابعة لصالح، وذلك بعد أقل من ساعة من سيطرتهم على قاعدة العند. ويأتي الحشد العسكري بعد تقدم الحوثيين المدعومين من إيران صوب الجنوب بعدما بسطوا سيطرتهم على العاصمة صنعاء وسيطروا على مدينة تعز بوسط البلاد خلال مطلع الأسبوع، بينما يقتربون من القاعدة الجنوبية الجديدة للرئيس هادي. وقال مصدران بالحكومة الأمريكية أن المدرعات والمدفعية التي تحركها السعودية قد تستخدم لأغراض هجومية أو دفاعية، في حين توقع مسؤولان أمريكيان آخران أن يكون الحشد العسكري دفاعيا. يأتي ذلك بعد ساعات من تأكيد وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، أن الدول العربية ستتخذ الإجراءات الضرورية لحماية المنطقة من ”عدوان” الحوثيين إذا لم يتم التوصل إلى حل سلمي للفوضى في اليمن. وقال إن دول الخليج العربية ستتخذ خطوات لدعم هادي.