أعلنت السعودية وتسع دول أخرى الحرب على الحوثيين باليمن، منذ منتصف الليلة قبل الماضية، تحت اسم "عاصفة الحزم"، وشنت الطائرات السعودية وطائرات 7 دول عربية وهي: الإماراتوقطر والبحرين والكويت والأردن والمغرب والسودان، غارات جوية مكثفة على مواقع للحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في مناطق مختلفة من اليمن استمرت طيلة أمس الخميس، في حين أعربت باكستان عن استعدادها لإرسال قوات برية إلى اليمن، وأكدت مصر أيضا استعدادها لإرسال قوات جوية وبرية وبحرية للمشاركة في الحرب ضد الحوثيين. وأعلن مصدرٌ رسمي سعودي أمس، أن غارات القوات المشاركة في "عاصفة الحزم" نتج عنها "تدمير عدد من المواقع العسكرية في العاصمة صنعاء وأخرى في جنوب البلاد". وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أن الضربة الجوية الأولى نتج عنها تدمير الدفاعات الجوية الحوثية بالكامل في صنعاء وقاعدة الديلمي وبطاريات صواريخ سام وأربع طائرات حربية بالعاصمة، دون أي خسائر في القوات الجوية السعودية. كما استهدف الطيران الحربي السعودي قصر الرئاسة اليمنية بصنعاء الذي يسيطر عليه الحوثيون ومطار العاصمة، وعدة معسكرات، وقاعدة العند الجوية جنوب اليمن القريبة من عدن، والتي تخضع لسيطرة جماعة الحوثي . وتحدثت مصادر عن مقتل وجرح عشرات من الحوثيين، وأن القصف استهدف أيضا منزل الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في العاصمة، حسب "الجزيرة". وأعلنت الرياض أن عملية "عاصفة الحزم" ستستمر حتى تحقق أهدافها، وأن العملية تأتي استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لحماية اليمن وشعبه "من عدوان المليشيات الحوثية التي كانت وما تزال أداة في يد قوى خارجية لم تكفّ عن العبث بأمن واستقرار اليمن الشقيق" في إشارة إلى إيران. جاء هذا في بيان مشترك أصدرته أمس، دول الخليج بدون سلطنة عمان التي نأت بنفسها عن المشاركة في الحرب. وأكدت دول الخليج أن قرارها، القيام ب"عاصفة الحزم"، جاء بعد استنفادها الطرق السلمية والحوار لحل الأزمة. وكان سفير السعودية لدى الولاياتالمتحدة، عادل بن أحمد الجبير، قد أعلن الليلة قبل الماضية أن المملكة وتحالفاً من أكثر من عشر دول بدأت عملية عسكرية باليمن استجابةً لطلب مباشر من الحكومة اليمنية الشرعية. وأضاف الجبير أن طبيعة العملية العسكرية محددة ومصمّمة على "حماية الشعب اليمني وحكومته الشرعية من الانقلابين والمليشيات الحوثية العنيفة والمتطرفة" على حدّ وصفه. وبالموازاة مع القصف الجوي، قالت مصادر يمنية إن قوات موالية للرئيس هادي، قصفت قاعدة العند الجوية الخاضعة لسيطرة الحوثيين قرب عدن، وأضافت المصادر أن بعض الحوثيين فرّوا من المنطقة. وبلغ إجمالي المشارَكة المعلنة في العملية حتى الآن 185 طائرة مقاتلة، من بينها مائة من السعودية التي تحشد أيضا 150 ألف عسكري ووحدات بحرية على استعداد للمشاركة "إذا تطورت العملية العسكرية". وشاركت بالموجة الأولى من الهجوم -إضافة إلى السعودية- كل من الإمارات بثلاثين طائرة مقاتلة، والكويت ب15 والبحرين ب15، بينما شاركت قطر بعشر طائرات، والأردن بست طائرات، وكذلك المغرب بست طائرات، والسودان بثلاث طائرات. وأكدت مصر والأردن وباكستان والسودان مشاركتها بالعملية البرية ضمن "عاصفة الحزم" إذا تم المرور إلى هذا الخيار، بينما أعلنت الولاياتالمتحدة عن "استعدادها لتقديم دعم لوجستي واستخباراتي للتحرك العسكري الخليجي باليمن" و"إنشاء خلية تخطيط مشتركة مع السعودية" لهذا الغرض. وأعلنت الخارجية المصرية في بيان أن "التنسيق جار حاليا مع السعودية ودول الخليج الشقيقة بشأن ترتيبات المشاركة بقوة جوية وبحرية مصرية، وقوة برية إذا لزم الأمر، في إطار عمل الائتلاف".