صوت البرلمان الكندي، مساء الاثنين، بفضل الأغلبية المحافظة، على مشاركة القوات المسلحة الكندية في حملة الضربات الجوية على مواقع تنظيم داعش في سوريا بالتنسيق مع الولاياتالمتحدة. وكانت الحكومة الكندية برئاسة المحافظ ستيفن هاربر، طلبت الأسبوع الماضي من البرلمان الموافقة على توسيع مشاركة كندا في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في العراق لتشمل سوريا أيضاً وتمديد المهمة لمدة سنة. وشدد هاربر على أنه "يجب ألا يعود لتنظيم داعش ملاذاً آمناً في سوريا". وحصل القرار على 142 صوتاً مؤيداً مقابل 129 صوتاً معارضاً وهي أصوات المعارضة المؤلفة من الحزب الديمقراطي الجديد (يسار) والحزب الليبرالي. وانتقد الحزبان بشدة خلال النقاش في مجلس العموم الكندي المشاركة في الضربات في سوريا خشية التورط في دوامة العنف. وندد زعيم الحزب الديمقراطي الجديد توماس مولكير ب"توسيع حرب متهورة في العراق إلى مرحلة جديدة خطيرة في سوريا". وأضاف "بكل بساطة، هذه ليست حرب كندا حتى تقاتل فيها". وتم تمديد مشاركة كندا في الائتلاف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة حتى 30 مارس 2016 على أبعد تقدير، بحسب مذكرة الحكومة. وكانت كندا وافقت في 7 أكتوبر على الانضمام إلى حملة الضربات الجوية ضد تنظيم داعش في العراق في إطار التحالف الدولي. وتشارك في هذه المهمة ست طائرات مقاتلة من طراز إف-18 وطائرتا مراقبة من نوع اورورا وطائرة للتزود بالوقود جواً وطائرتا نقل إلى جانب 600 عسكري يتمركزون في الكويت. ونشرت كندا أيضاً في سبتمبر نحو 70 عنصراً من القوات الخاصة المكلفة تقديم الاستشارات ومساعدة القوات الكردية في شمال العراق. وهذه القوات الخاصة انخرطت في اشتباكات على الأرض في جانفي ضد مقاتلي تنظيم داعش. وقتل جندي كندي في 6 مارس بنيران قوات الأمن الكردية عن طريق الخطأ.