يبدو أن صفحة تطوى حالياً في أمريكا: فللمرة الأولى سيلتقي الرئيسان الأمريكي والكوبي وجهاً لوجه أثناء قمة للقارة، ليكرسا التقارب بين العدوين التاريخيين. وقمة الأمريكيتين هذه التي ستكون كوبا حاضرة فيها للمرة الأولى خلال 21 عاماً من وجودها، ستحتفل الجمعة والسبت، في بنما بوفاق جديد بين الدول الأمريكية ال35 على ضوء الانفراج المعلن في منتصف ديسمبر بين واشنطن وهافانا. لكن التوتر الذي برز في الأسابيع الأخيرة بين الولاياتالمتحدة وفنزويلا، قد يعكر صفو أجواء المناسبة بعد رفض أمريكا اللاتينية بصوت واحد الاتهامات التي وجهها البيت الأبيض إلى حكومة نيكولاس مادورو الاشتراكية، بأنها تشكل "خطراً على أمن الولاياتالمتحدة". وفي ديسمبر 2013 جرت مصافحة خاطفة، لكنها حظيت بتغطية إعلامية كبيرة بين راؤول كاسترو وباراك أوباما في جوهانسبورغ على هامش إحياء ذكرى وفاة الزعيم الجنوب أفريقي نلسون مانديلا. ولم يتقرر أي لقاء ثنائي في الوقت الحاضر بين الرئيسين، فيما تشير واشنطن فقط إلى فرص لتبادل الحديث أثناء القمة.