انتقد الفنان الحاج الطاهر الفرڤاني عميد أغنية المالوف في الجزائر الذين ينسبون أصل موسيقى المالوف التي تعدّ مدرسة من مدارس الموسيقى الأندلسية الثلاث التي تضم أيضا "الصنعة" والغرناطي"، إلى جذور غربية وبالتحديد اليهودية. وقال موسيقى المالوف تنحدر من بلاد الأندلس وأصلها عربي. وأكدّ الطاهر الفرقاني، بأنّ موسيقى المالوف تنحدر من الأندلس وهي من جذور وصميم الموسيقى العربية، وليست من تراث أو أصول غربية ،عكس ما يروج له بأن الغرب هو من أنتج موسيقى المالوف، مشيرا ضمنيا إلى المدرسية الموسيقية اليهودية. في السياق، نوه الفرقاني بجهود نخبة من الفنانين من أجل الحفاظ على التراث الموسيقي القسنطيني وهو أمضى ما يزيد عن 67 سنة في أداء موسيقى المالوف، مشيدا بتمسك فناني الجيل الجديد بموسيقى المالوف ودعاهم إلى ضرورة الاستمرار في هذا اللون الفني لأنه عنوان أصالتهم الفنية وهويتهم الموسيقية. في سياق منفصل قال مدير المسرح الجهوي محمد زتيلي لدى استضافته والفنان الطاهر الفرڤاني والفنان الحاج اسماعيل في برنامج "ساعة ثقافة" على الجزائرية الثالثة بأنّ إعادة فتح أبواب المسرح الجهوي لقسنطينة من جديد بعد ترميمه سيكون يوم 23 أفريل الجاري وذلك بعرض مسرحية وملحمة تاريخية حول باي قسنطينة "صالح باي " للمخرج الطيب دهيمي. كما دعا زتيلي إلى استحداث قانون خاص لتسيير قاعة "الزينيت" الضخمة وضرورة تغيير الذهنيات والعقليات في تسيير مثل هذه القاعات. أمّا الحاج إسماعيل رائد المسرح القسنطيني فاعتبر تكريمه في إطار قسنطينة عاصمة الثقافة العربية يعني إعطاء الشجاعة والقوة للشباب في مواصلة ممارسة المسرح رغم أنّه لا ينتظر التكريم.