كشف تقرير للمديرية الجهوية للجمارك بتبسة، أن عدد المسافرين خارج الوطن، عبر المراكز الحدودية الأربع، يصل إلى 2848 مسافر يوميا، وقد سجل ذات التقرير، أن عدد المسافرين خلال السنة الماضية، بلغ عددهم 1039574 مسافرا، بحيث أن عدد المسافرين خارج الوطن، يتساوى تقريبا مع القادمين إليه، مع فارق في العدد من مركز لآخر، من حيث أهمية كل مركز، بحيث يتقدم مركزا بوشبكة ورأس العيون، على مركزي المريج وبتيته، إلا أن الواقع الحقيقي انه ولا مركز يضمن العملة الاجنبية للجزائر، فكل السياح يخرجون بالأورو، ولكن الكل يعود بالشيفون والدواء وبضائع أجنبية، لا حاجة للجزائريين بها، أو عن طريق ما يسمى بالاستيراد والتصدير، خاصة ما يتعلق بالمواد الطاقوية، السيارات، مواد استهلاكية، تجهيزات صناعية، مواد خام وأخرى غذائية لكن المؤسف أن حركة التنقل ورغم عددها الكبير، لم تستفد منها الخزينة العمومية، بل إن الجزائريين ساهموا وبقد كبير في تحويل العملات الأجنبية، بمختلف الطرق القانونية، وغير القانونية، ولم تتمكن المصالح المختصة في مكافحة قوانين مخالفة الصرف، إيقاف كل عمليات تحويل العملة، عدا 3 أو 4 عمليات تقريبا، بقيمة مالية تقارب 5 ملايير سنتيم، أمّا ما تم تهريبه، فانه يتجاوز الرقم بأكثر من 10 مرات، والغريب من كل هذا أن اغلب الدول تلزم زائريها بالكشف عن العملة أو كشف الحساب البنكي، حتى يسمح لهم بالدخول، في حين أن الجزائر وعبر مراكزها الحدودية، الكل أثناء الخروج يكون بحوزتهم عملة الاورو اما القاصدين أرض الوطن، فلا عملة معهم، وهو ما سيؤدي الى خسارة كبرى، اذ لو وضعنا في الحسبان ان كل جزائري يخرج وبحوزته 200 اورو، فهذا معناه يوميا فقدان الجزائر، لأكثر من 569 ألف اورو، اي ما يعادل 4 ملايير سنتيم، ويكون الرقم سنويا أكثر من 207 مليون اورو، وهو ما يمكن الجزائر من انجاز مشاريع ضخمة، خاصة على مستوى المراكز الحدودية، التي لا يزال الكثير من سكانها في وضع لا يحسدون عليه . فالكثير أصيبوا بنقص في النظر بسبب المشاهد اليومية، لمختلف السيارات، وهي تعبر ارض الوطن ولا سيارة واحدة تحمل ورقة نقدية أجنبية، لصالح الخزينة العمومية. وفي سياق متصل، سجل التقرير ان عدد المركبات العابرة للمراكز الحدودية يوميا، يصل إلى أكثر من 646 وسيلة نقل، ليكون العدد الاجمالي خلال السنة اكثر من 235 ألف مركبة، ليبقى التساؤل المطروح هو: ما ذا استفادت الجزائر من هذه الحركية الدؤوبة على مدار ساعات الليل والنهر.