أعلن محافظ صلاح الدين رائد الجبوري أمس، مقتل عزت إبراهيم الدوري، نائب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، في عملية أمنية بمنطقة حمرين شرق المحافظة. ونقلت قناة "العراقية" الرسمية، عن الجبوري قوله إن: "مواجهات جرت بين القوات الأمنية والحشد الشعبي، وبين إرهابيين في منطقة حمرين بالقرب من حقول علاس، أسفرت عن مقتل الدوري".. من جانبه، أعلن هادي العامري الأمين العام لمنظمة "بدر"، أن العمل جار، للتأكد من جثة الدوري عبر فحص بصماته و"دي أن أي" الخاص به.. وقال العامري، القيادي في الحشد الشعبي ل"السومرية نيوز"، إن قوة من اللواء الخامس في الحشد الشعبي بالاشتراك مع قوة من أبناء بلدة العلم (شرق تكريت) تمكنت من قتل الدوري بعد رصده في موكب مؤلف من ثلاث سيارات، في المنطقة بين العلم وجبال حمرين.. من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأميركية الجمعة، بأن نائب الرئيس في النظام العراقي السابق عزت الدوري هدف ذو قيمة، مشيرة إلى أنه ليس هناك إلى حد الآن تأكيدات حول مقتله. كما نشرت السلطات العراقية، صورا لجثة الدوري، كانت تحمل آثار إصابات على الوجه، وكان الدوري يضع مسبحة حول عنقه، ولحيته الشقراء مرسلة. علما أن الدوري، وإلى جانب تعيينه خليفة لصدام، فإنه كان يقود جماعة "رجال الطريقة النقشبندية"، وهي جماعة مسلحة ذات توجه صوفي.. وعزت إبراهيم الدوري، من مواليد 1 جويلية 1942، كان الرجل الثاني إبان حكم صدام حسين، حيث شغل مركز نائب رئيس مجلس قيادة الثورة وقبلها عدة مناصب، من بينها منصب وزير الداخلية ووزير الزراعة. بعد الغزو الأمريكي للعراق اختفى عزت الدوري وأعلن حزب البعث العربي الاشتراكي (قطرالعراق) أنه تسلم منصب الأمين العام للحزب خلفًا لصدام حسين بعد إعدامه. نسبت إليه تسجيلات صوتية في فترات مختلفة منذ ذلك الحين. ظهر في تسجيل مرئي يوم 7 نيسان 2012 بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي. واطلعت "الشروق" أمس، على عدد من المواقع الإلكترونية، المقربة من حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق، حيث لم نجد إلى غاية كتابة هذه السطور، تعليقا في أي منها على أنباء مقتل الدوري، سواء بالنفي أو بالتأكيد، حيث لم تتعاط مع إعلان مقتله. وكان لافتا في إعلان مقتل الدوري، تزامنه مع ذكرى معركة الفاو في 17 أفريل 1988، حيث انتصر الجيش العراقي يومها على الجيش الإيراني وتمكن من إخراجه من شبه جزيرة الفاو، وكانت معركة حاسمة عجلت بانتهاء حرب الثماني سنوات بين البلدين. وكانت ذكرى "تحرير الفاو" مناسبة ظل يُحتفل بها، وتعتبر عطلة رسمية، إلى غاية سقوط بغداد في 2003.