قال محمود الزهار القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس، إن حركته تدعم العمل لصياغة اتفاق "مكة 2" لتحقيق المصالحة الفلسطينية، مشيراً إلى وجود حراك دولي إقليمي حقيقي من أجل تفعيل ملف إنهاء الانقسام الفلسطيني. وفي لقاء تلفزيوني بثته قناة الجزيرة مباشر القطرية، مساء الجمعة، قال الزهار: إن "حماس تدعم تنفيذ المصالحة الفلسطينية مجدداً وترحب بموقف السعودية أو أي موقف عربي يعزز تطبيق كافة بنود إنهاء الانقسام". وأضاف الزهار "ندعو السعودية إلى جمع حركتي حماس وفتح مجدداً والعمل من أجل صياغة اتفاق مكة 2، شريطة تشكيل لجنة عربية لمراقبة تطبيق تنفيذ بنود الاتفاق وتحميل الطرف المعطل المسؤولية عن ذلك وذلك بهدف تحقيق الغاية من الاتفاق". وأشار إلى "وجود حراك دولي وإقليمي حقيقي من أجل تفعيل ملف المصالحة الفلسطينية"، متهماً الرئيس الفلسطيني محمود عباس "باتخاذ موقف معطل للمصالحة". ولفت إلى أن الموقف الأوروبي منزعج من عدم إقدام السلطة الفلسطينية على حل أزمة موظفي حكومة قطاع غزة السابقة. وكان إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، قد كشف لأول مرة عن مساعٍ تبذلها السعودية للتوصل إلى اتفاق جديد لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام بين حركتي فتح وحماس. وقال هنية، خلال خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها في مسجد طيبة في الحي السعودي في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة: "نرحب بتجديد دور السعودية (لم يكشف تفاصيل أخرى)، من أجل تطبيق المصالحة، ونحن ملتزمون بما وقعنا عليه، قولاً وعملاً، والسعودية كان لها دور كبير في تحقيق المصالحة وتطبيق اتفاق مكة". وتم التوصل إلى اتفاق مكة، بين حركتي فتح "حما"، برعاية العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، في 8 فيفري 2007، وأسفر عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، لكنه سرعان ما انهار بعد عدة شهور إثر عودة الاشتباكات المسلحة بين الحركتين، والتي انتهت بسيطرة حركة حماس على القطاع. وبحث الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، خلال لقاء يوم الخميس، مع نائب رئيس الوزراء الفلسطيني زياد أبو عمرو، في مدينة رام الله وسط الضفة الغربيةالمحتلة، سبل تطبيق المصالحة وإنهاء الخلافات بين حركتي فتح وحماس، حسب وسائل إعلام محلية. وكان مصدر فلسطيني مطلع قال لوكالة الأناضول للأنباء، في وقت سابق، إن كارتر يبذل مساعي وساطة بين حركتي فتح وحماس بمساندة السعودية، في ظل استعداد الأخيرة إلى الوساطة للتوصل إلى اتفاق "مكة 2". ولا تزال المصالحة الفلسطينية متعثرة رغم مرور عام كامل على التوصل لاتفاق الشاطئ، بين حركتي فتح "حماس الذي وُقع في 23 أفريل 2014، في منزل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وسط تبادل الاتهامات المستمر من قبل الحركتين بشأن تعطيل تنفيذ بنوده.