تعرّضت، الثلاثاء، طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، لحادث تحطّم على مستوى الإقليم الجوّي بوهران، بعد دقائق من إقلاعها نحو مطار أدرار وعلى متنها أزيد من 40 راكبا، لتسقط على مستوى غابة بوتليليس، أين تدخّلت مصالح الجيش في عملية البحث والإنقاذ. .. كان هذا سيناريو تمرين افتراضي، على مستوى شاطئ مداغ بعين الترك، تحت إشراف قائد الناحية العسكرية الثانية اللواء سعيد باي، وبالتنسيق مع كافة مصالح الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني والحماية المدنية والهلال الأحمر الجزائري، إضافة إلى ضباط سامين وضباط من إسبانيا وتونس، في إطار تبادل الخبرات في مجال عمليات البحث والإنقاذ في حالة وقوع مثل هذه الحوادث الخطيرة. وكان التمرين عبارة عن سقوط طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، متوجهة من مطار وهران نحو مطار أدرار في رحلة داخلية، على متنها 40 راكبا إضافة إلى طاقم الطائرة، وبعد حوالي 8 دقائق من الطيران اختفت من أجهزة الرادار وانقطع الاتصال بها، وتأكّد سقوطها على مستوى غابة في بوتليليس، ليتّم تفعيل خطّة البحث والإنقاذ بتسخير جميع الفاعلين، عن طريق طائرة من نوع 630 وطائرات هيليكوبتر، حيث تمّ مباشرة عملية البحث وتحديد هوية الضحايا، وفقا للدعم اللوجستيكي وتوظيف الخبرتين الإسبانية والتونسية في هذا المجال. وحسب المكلّف بالاتصال على مستوى قيادة الدفاع الجوّي، العقيد سرحان عمر، فإنّ التمرين المسمى "ساركس"، الذي تمّ بنجاح يهدف لاختبار مدى جاهزية مختلف المصالح في عمليات البحث والإنقاذ في حوادث مفاجأة، ويسمح بتكوين وتدريب الكفاءات الجزائرية على التدخّل بالفعالية والسرعة اللازمة، مع الإشارة إلى أنّه تمّ العام الماضي إجراء تمرين مشابه على مستوى ولاية تبسة، وذلك من أجل التأهّب والاستعداد لحالات الطوارئ والتعامل معها في الميدان.