الأساتذة المضربون يرفعون شكواهم إلى الرئيس نقل أكثر من 16 أستاذا إلى مستشفى زميرلي بالعاصمة جراء استمرار إضراب 45 أستاذا متعاقدا مضربا عن الطعام لمدة 20 يوما، مدة يقول عنها الأساتذة المضربون إنها مرشحة لخمسة أيام أخرى، حيث من المنتظر أن ينظم يوم احتجاجي آخر. وبالموازاة مع ذلك دعا 45 أستاذا مضربا بتدخل رئيس الجمهورية قبل الموت قهرا على حد قولهم. * كشفت المكلفة بالإعلام السيدة "مريم. م" أن إضراب الأساتذة سيستمر إلى الخامس من الشهر الحالي، ليتم بعدها الإعلان عن تنظيم حركة احتجاجية أخرى بعد تلك التي تعرض فيها الأساتذة المتعاقدون للقمع من طرف أفراد الأمن الأربعاء الماضي على حد قولها، وكشف أساتذة مضربون عن الطعام أن قمع الحركة الاحتجاجية الماضية لن يثنيهم عن وقف الإضراب عن الطعام، بالرغم من دخول عدد كبير منهم في إغماءات متكررة نتيجة الوضعية التي آلت إليها صحتهم، حتى أن مستشفى زميرلي تحوّل إلى نقطة دائمة لأخذ "السيروم والمقويات" للعودة مجددا للإضراب، وقال أستاذ مضرب عن الطعام أنه يفضل أكل السكر والماء لعشر سنوات، ولا يفضل أن يبقى متعاقدا مؤقتا لسنة دون مستقبل واضح في ممارسته لمهنة التدريس. أما عن رد أعضاء المجلس الوطني فيما يخص تصريحات وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد عن قضية الأساتذة المتعاقدين بعد قوله بأنهم ليسوا استثناء في الجزائر وكل دول العالم تعرف ظاهرة الأساتذة المتعاقدين، رد بذلك الأستاذ "مراد .س" بأن وزير التربية نفسه قام بإدماج فئة من هؤلاء المتعاقدين سنوات 2001 و2006، فلماذا الآن يرفض مطالب هؤلاء، أما فيما يخص مشاركة الأساتذة المتعاقدين في مسابقات التوظيف الأخيرة وفتح وزارة التربية الباب أمام جميع الأساتذة المتعاقدين، أكد أعضاء المجلس الوطني أن 50 بالمائة من مجموع 40 ألف أستاذ لم يشاركوا في الإضراب، لأن وزارة التربية الوطنية ألغت حق المشاركة في وجه عينة معتبرة من حملة اللسانس في شهادات وصفت بأنها لا علاقة لها بالتدريس. وفيما يخص وعد وزير التربية بأن الباب سيبقى مفتوحا للتوظيف في وجه الأساتذة المتعاقدين، جدد أعضاء المجلس الوطني مطالبهم بضرورة الموافقة على شروطهم وعلى رأسها الإدماج، أما عن موقف الوزارة بتخصيص نقطة إضافية عن كل سنة عمل للأساتذة المتعاقدين، قالوا بأنها لا تتعدى الخمس نقاط حتى وإن درس الأستاذ مدة 10 سنوات كمتعاقد.
