نقل 28 أستاذا في حالة جد حرجة إلى مستشفى زميرلي بالعاصمة منذ تاريخ 14 من شهر جويلية الماضي، أغلبهم أصيب بحالة إغماء وغثيان، فيما سجلت حالات لانخفاض نسبة السكر في الدم، وارتفاع الضغط الدموي، كما انخفض وزن 55 أستاذا مضربا عن الطعام بأكثر من 38 بالمائة من أوزانهم الحقيقية. وأمام هذه الوضعية قررت هيئة ما بين النقابات رفع شكوى عاجلة للمكتب الدولي للعمل. * 18 * امرأة تصارع الجوع والمرض وتتقوت بالماء والسكر * قدم المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين حصيلة 21 يوما من الإضراب، معتبرا أن وضعية الأساتذة المضربين تدهورت بشكل خطير. وأمام صمت الجهات الوصية إزاء ما يحدث طالبت النقابات المستقلة وعلى رأسها المجلس الوطني للصحة العمومية إرسال لجنة طبية من طرف وزارة الصحة العمومية وإصلاح المستشفيات لمعاينة أوضاع الأساتذة المضربين عن الطعام، وقررت هيئة ما بين النقابات في اجتماعها أمس رفع شكوى رسمية واستعجالية إلى المكتب الدولي للعمل والإتحاد الدولي للخدمات العامة، كما أصدرت الهيئة بيان تنديد ضد ما وصفته بقمع الشرطة للإحتجاج المنظم نهار الأربعاء الماضي. * وذكر أعضاء هيئة ما بين النقابات على ضرورة فتح باب الحوار بين الأساتذة المضربين عن الطعام ووزارة التربية الوطنية، قائلين إنه الحل الوحيد لإنهاء هذه الأزمة. وأكد الأساتذة المضربون عن الطعام تمسكهم بهذا الخيار إلى غاية موافقة الجهات الوصية، والموافقة على شروطهم وعلى رأسها الإدماج وتسديد الأجور المتأخرة، كما وافق المجلس على وساطة الإتحادية الوطنية لأولياء التلاميذ. وأجمع أعضاء هيئة ما بين النقابات على تحديد تاريخ يوم الغد للإحتجاج مجددا أمام مقر وزارة التربية الوطنية، وهو الإجتماع الذي ستشارك فيه أحزاب سياسية إلى جانب مختلف النقابات المستقلة وشخصيات وطنية. * ووسط ما يحدث للأساتذة المتعاقدين يستمر 55 شخصا مضربا عن الطعام لليوم الحادي والعشرين من بينهم 18 امرأة تصارع الجوع وحتى الموت، حيث تم إسعاف امرأة في حالة جد حرجة نقلت نهار أمس لمستشفى زميرلي بالعاصمة، حيث زارتها عائلتها للإطمئنان عليها من ولاية تيبازة. كما أن أغلب الرجال المضربين عن الطعام تركوا أبناءهم وذويهم للمطالبة بما أسموه بحقوقهم المشروعة، إلى جانب وجود عينات من الأساتذة مصابين بأمراض مزمنة على غرار مرض السكري .. فهل تلتفت وزارة التربية لأوضاع الأساتذة المضربين؟