فنّدت وزيرة الثقافة خليدة تومي أن يكون مشروع الكتاب لسنة 2008 الذي يدعمه الرئيس قد توقف أو هناك نية في توقيفه، مؤكدة أن لجنة الخبراء من الكتاب وأساتذة الجامعة توشك على تسليم محاضرها النهائية بشأن العملية. * وأضافت الوزيرة أن اللجنة بصدد قراءة النصوص التي فاقت أكثر من 3000 نص والوزارة ستعمل طبقا للتقارير التي تصدرها اللجنة، في انتظار انطلاق العملية بداية سبتمبر القادم. وقالت الوزيرة إن هيئتها ستحترم رأي اللجنة المكونة من أساتذة الجامعة وكتاب لهم وزنهم في الساحة بكل استقلالية، لأن الوزارة وزارة والإدارة إدارة لها مهامها وأكدت ذات المتحدثة أن الوزارة ليست دارنشر أو مطبعة أو جمعية وإنما دورها يتمثل في خلق الشروط اللازمة للإبداع والمناخ المناسب لعمل المبدعين بالتأسيس للسياسة الثقافة التي قالت تومي إنها تقوم على الدعم المالي وضبط الإطار القانوني لجعلها العملية دائمة ولا ترتبط بالوزير مهما كان نوعه ولونه لتبقى دائمة. * من جهة أخرى، كشفت خليدة تومي أن دور النشر التي تأخرت طُبّق عليها القانون وعليها أن تنتظر البرنامج الآتي لأن الإعلانات عن العملية كانت علنية في الجرائد، وركزت الوزيرة في تصريحها لإعلاميين على جدية العملية واحترام الضوابط القانونية للعملية، مذكرة بدور تظاهرة "عاصمة الثقافة العربية" التي ساعدت على التأسيس للعملية التي خصص لها رئيس جمهورية ملياري دينار تم ضبطها في قانون المالية الجديد. * وللإشارة، فإن الجاحظية بقيادة الطاهر وطار كرمت نهاية الأسبوع وزيرة الثقافة بمنحها العضوية الشرفية ويكون وطّار بذلك لأول مرة غير متحفظ في التعامل مع رجال السلطة وينظم حفل تكريم للوزيرة تومي على هامش تقديم الحصيلة السنوية لجمعية الجاحظية، وقد فضل وطار أن يخرج أبيض عن الألقاب والصيغ الدبلوماسية ويخاطب الوزيرة "بالأخت المناضلة... بدون صبغة إديولوجية"، وأوضح وطار في كلمته التي ألقاها بالمناسبة أنه خرج عن تقليده في التحفظ مع رجال السلطة لأن الأمر يتعلق بوزيرة مناضلة، ويقول وطار أنه لأول مرة يجد نفس غير معارض وغير متحفظ في التعامل مع ممثل للسلطة وذكّر وطار بثمار خليدة في القطاع ووقوفها ضد وزراء ورؤساء حكومات. وعبّرت بدورها تومي عن رضاها بهذا التكريم الذي اعتبرته ذا خصوصية لأنه صادر -كما قالت- من رجل لا يهادن السلطة ورجالها.