أعلنت وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي أن اليوم الأخير من الشهر الجاري هو آخر موعد لتحديد الأعمال ال 1001 المقبولة للنشر في الأشهر الخمسة المتبقية من السنة الجارية. وأضافت الوزيرة في كلمة ألقتها مؤخرا بمقر جمعية الجاحظية بمناسبة تكريمها من قبل الروائي الطاهر وطار أن اللجنة المختصة المكلفة بدراسة الأعمال المرشحة بصدد وضع القائمة النهائية للأعمال ال 1001 المقبولة من بين أكثر من 3 آلاف مخطوط تقدم به مختلفُ الكتاب والمبدعين والمؤلفين في الجزائر، موضحة أن المقياس الوحيد للقبول هو الجودة والإبداعية العالية. وفي ذات السياق أكدت تومي أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كان قد ثمن تجربة طبع ألف كتاب وكتاب بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007 وقرر إعادة التجربة في سنة 2008 بطبع نفس العدد من الكتب، بهدف إعطاء دفع كبير للفعل الثقافي وللحركية الإبداعية بالجزائر وتحفيز الجزائريين على القراءة. كما دعت تومي الكُتَّاب والمبدعين في شتى المجالات إلى تقديم أعمالهم. ولقي القرار ارتياحاً بالغاً في أوساط المبدعين والمثقفين الجزائريين، وبخاصة أولئك الذين اشتكوا التهميش وإقصاء أعمالهم في 2007 وقالوا إنها فرصة للاستدراك والتخلص من السلبيات التي ظهرت بسبب أعضاء اللجنة التي أسندت إليها مهمة انتقاء الأعمال المرشحة للنشر للسنة الفارطة، حيث طغى عليها أصحاب دور النشر الذين لم يكن يهمهم سوى الربح التجاري، وانتهجوا المحاباة والتحيز في انتقاء الأعمال المقبولة للنشر، مما خلف آنذاك استياءً واسعاً في صفوف المثقفين والكتَّاب، وهو ما استدركته تومي هذه السنة حيث شكلت لجنة من المثقفين والكُتَّاب والمبدعين فقط واستبعدت الناشرين.