كشف، أمس، حسين بلوط، رئيس النقابة الوطنية للصيد البحري ل "الشروق اليومي"، أن 31 ميناء للصيد البحري موزعة عبر 14 ولاية ساحلية عبر الوطن، تضم ما يربو عن 55 ألف صياد، و52 وحدة صيد، غرقت بملايير الأطنان من النفايات، ومهمة تنظيف هذه الموانئ انطلقت أمس والتي تتواصل إلى غاية السادس عشر من الشهر الجاري، حيث جندت لها كافة الوسائل المادية والبشرية لإنجاحها. لكن المهمة، حسبه، لن تكون سهلة أبدا، فالتلوث الذي لحق ب 475 شاطئ بحري منتشر عبر ربوع الوطن، منها 200 فقط صالحة للسباحة، ومعظمها تزينها أطنان العجلات المطاطية والنفايات من كل الأنواع والمواد البلاستيكية، ومخلفات المركبات الصناعية بكل من سكيكدة، ومستغانم، ووهران، وبجاية، وبومرداس، وعين تيموشنت، وتيبازة. وثمن هذه المبادرة الأخيرة، غير أنه اعتبرها غير كافية. فعدة أطنان ستبقى قابعة في أعماق الموانئ والشواطئ التي دمرتها أيادي البشر من خلال النفايات الملقاة بها. وأضاف، يرثي كل من شارك أمس في حملة التنظيف بمختلف الموانئ والشواطئ والمصير الذي آلت إليها، حيث لم تتعد نسبة النفايات التي تم استخراجها طيلة يوم كامل 5 بالمئة فقط ولا يزال قابعا في أعماق البحار 95 بالمائة من الأطنان، التي حتى وإن استمرت حملة التنظيف شهرا كاملا لما تمكّنت من التخلّص منها . كما أن الطّحالب والمياه القذرة التي كانت مدفونة تحت الرمال الذهبية لا تحفّز أي مصطاف للاقتراب من 200 شاطئ ونحن على أبواب حلول موسم الاصطياف في الفاتح من جوان المقبل للاستمتاع بنسيم الشواطئ. وقال إن الآثار السلبية الناجمة عن تلوث البيئة البحرية، تعود بالضرر على الكائنات والثروة السمكية، وأيضا على صحة الإنسان، مما يؤدي إلى إعاقة الأنشطة السياحية والاقتصادية والسياحية وأماكن الاستجمام والسباحة، كما يؤثر على الإخلال بالتوازن المائي والتوازن الحيوي . ويذكر أن المدة الزمنية التي استغرق الغوص بها في قاع البحار تراوحت بين 10 و20 دقيقة، حيث تم جمع كمية كبيرة من مخلفات مواد صلبة وبلاستيكية ومعادن، وزجاجات المشروبات، حيث تعد هذه المواد من أكثر الملوثات غير القابلة للتحلل.