ألزمت المديرية العامة للوظيفة العمومية، وزارة التربية، بضرورة إعدادها "للمحاضر التقنية" للمترشحين لمسابقات التوظيف في سلك الأساتذة المرفوضة ملفاتهم، وإرسالها في أجل أقصاه غدا، بالمقابل اضطرت مديريات التربية للولايات تسخير 3 مراكز لإجراء "المقابلة" في 27 ماي الجاري بسبب الارتفاع الرهيب في عدد المترشحين. علمت "الشروق"، أن المصالح المختصة على مستوى المديرية العامة للوظيفة العمومية، وجهت مراسلة لوزارة التربية، تطلب منها ضرورة الشروع في إعداد قوائم المترشحين المرفوضة ملفاتهم، وإرسالها في أجل أقصاه يوم غد الأحد، مع إرسال "المحاضر التقنية" في نسختها النهائية للمرشحين المقبولة ملفاتهم بشرط أن تكون مرفوقة بالتقييم النهائي أي العلامات الممنوحة لهم من قبل اللجان التقنية متساوية الأعضاء، لكي تشرع في التدقيق في الملفات عن طريق ما يعرف "بالرقابة الآنية"، بعدما تم التخلي عن الطريقة القديمة في المراقبة وهي "الرقابة القبلية" التي أثبتت فشلها في الميدان، فرغم أنها تمكنت من كشف الستار عن عديد التجاوزات، لكن في وقت متأخر، وهي الأمور التي لم تتمكن الجهات المختصة من تداركها، خاصة ما تعلق بظهور ناجحين "مزيفين" بعد سنة كاملة من التعيين في مناصب قارة، وهو الأمر الذي نددت به نقابات التربية المستقلة. وأكدت، المصادر، أن مديريات التربية للولايات،أرسلت الأربعاء الماضي القوائم الأولية للناجحين المقبولة ملفاتهم، بدون تنقيط إلى المصالح المختصة للوظيفة العمومية، لشروعها في التدقيق، خاصة عقب اختتام المديريات عملية إيداع الملفات في 12 ماي الجاري. وفي نفس السياق، أسرت نفس المصادر بأن جل مديريات التربية للولايات، قد اضطرت إلى اختيار عدد لابأس به من المؤسسات التربوية وتحويلها كمراكز لإجراء "المقابلة" التي ستجرى في 27 ماي الجاري، بحيث سخرت كل مديرية من مركزين إلى ثلاثة مراكز لاستقبال العدد الهائل من المترشحين الذين فاق عددهم 8 آلاف مترشح بكل ولاية، ووصل تقريبا العدد الإجمالي للمترشحين 70 ألف مترشح، يتنافسون على 19 ألف منصب، وأشارت المصادر الى تسخير مديري الثانويات، المتوسطات، مفتشي التربية الوطنية، مفتشي الطور الابتدائي والأساتذة المكونين لإجراء "المقابلة" مع المترشحين، هذه المقابلات التي ستنقط من 0 إلى 3 نقاط. في حين شرعت مديرية تسيير الموارد البشرية، في تنظيم زيارات تفقدية للمراكز التي ستحتضن "المقابلة" للوقوف على مدى تحضيرها.