أكد المدير العام للديوان الوطني المهني للحبوب، محمد بلعبدي، الاثنين، أن الكمية المستوردة من الحبوب ليست موجهة بصفة إجمالية للاستهلاك، مشيرا أن الديوان يحتاط بمخزون استراتيجي. وأوضح بلعبدي، خلال نزوله، ضيفا على برنامج ضيف الصباح بالقناة الإذاعية الأولى، إلى أن "القمح اللين يمثل 70 بالمائة من إجمالي الكمية المستوردة من الحبوب، ولا وجود لدولة معينة نستورد منها بالتحديد لأن الاستيراد يكون حسب دفتر شروط معين". من جهة أخرى، أوضح المدير العام للديوان الوطني المهني للحبوب أن فاتورة الاستيراد تخص الحبوب منها مادة القمح الصلب واللين والشعير وكذلك الذرة، والديوان مختص في ضبط وتموين السوق الوطنية والكمية متحكم عليها خاصة القمح الصلب واللين. وكشف بلعبدي، عن انطلاق موسم الحصاد مع حلول شهر ماي الجاري في ولايات الجنوب للقمح الصلب بالنسبة للمساحات المسقية للمحاصيل الكبرى، كما تم حصاد محصول الشعير في المناطق المبكرة الموجودة في الغرب، وأعرب عن تفاؤله عن إنتاج الحبوب رغم الجفاف المسجل في بعض المناطق بفضل المجهودات المبذولة، مشيرا إلى أن الديوان على استعداد لاستقبال المحاصيل. وأضاف أن معدل الإنتاج حسب إحصائيات السنوات الماضية من القمح الصلب يتجاوز 18 قنطارا في الهكتار والشعير 15 قنطارا والقمح اللين 16 قنطارا، ولو توفرت الظروف المناخية لكان المردود أفضل. كما كشف ضيف الأولى عن رفع المساحات المسقية والتركيز على الأصناف المنتجة فيها، وقال بلعبدي "لدينا شراكة مع مجمع فرنسي مختص في إنتاج الحبوب وقد أحضرنا ما يقارب 40 صنفا من الحبوب وستجرى عليها التجارب"، موضحا أن محطات التجارب الفلاحية موزعة في كل المناطق عبر التراب الوطني كي تتأقلم أصناف الحبوب مع الظروف المناخية لإيجاد حلول وتوفير الإنتاج. وبخصوص البقوليات الجافة، قال المدير العام للديوان الوطني المهني للحبوب، إن سوقها مفتوحة وأنها غير مدرجة ضمن المواد المدعمة، غير أن الديوان يساهم في ضبط السوق لوقف المضاربة، حيث فتح 200 محل على المستوى الوطني، وأردف بالقول نعلم أن العدد قليل كما نعلم أن ظروفنا المناخية تساعدنا في إنتاج الحمص والعدس من النوع الرفيع، ولذلك فقد تم هذا العام منح قروض مع كل المستلزمات للفلاحين من أجل زراعة البقوليات وكان فيه إقبال والبرنامج متواصل لتشجيع الإنتاج المحلي لهذا النوع من المحاصيل".