ندّدت الأمانة الولائية للاتحاد العام الطلابي الحر بعنابة، بما وصفته ب "التجاوزات اللا أخلاقية" التي رافقت تظاهرة الاحتفال بعيد الطالب المصادف لتاريخ ال 19 من شهر ماي. وذكر بيان صدر عن "الطلابي الحر"، الأربعاء، أن عديد المواقع بجامعة باجي مختار في عنابة، شهدت "مهازل"، سواء على مستوى الجامعة المركزية، أم بالإقامات الجامعية، إذ تحول، حسب المصدر ذاته، الاحتفال بالذكرى بساحة الجامعة المركزية عقب انسحاب الوفود الرسمية، التي أشرف عليها الأمين العام للولاية، إلى ساحة للهو والمجون، على إيقاع الزرنة والبندير، وأغان ماجنة وغير أخلاقية تنبعث من الديسك جوكي الذي تم جلبه بهذه المناسبة. وهنا أطلق عدد من الطلبة والطالبات العنان لأنفسهم، وسط عدد من الغرباء وأعوان الأمن، للرقص "الماجن" علنا وأمام أنظار عدد من المسؤولين.. الأمر الذي أثار حفيظة الكثيرين. وتشنج الجو ليتدخل طلبة منتسبون إلى "الطلابي الحر"، لوقف الاحتفال، لتنتقل الفرقة "الفلكلورية" إلى الإقامة الجامعية للبنات بالشعيبة، أين أقيم حفل صاخب رقصت فيه الطالبات في ساحة الحي الجامعي وبقاعة النشاطات الثقافية. وأورد المصدر ذاته بهذا الخصوص، أنه تم تنظيم حفل فني ساهر، تم خلاله جلب حافلتين للطلبة والطالبات من مختلف الإقامات الجامعية، وإقامة سهرة كان الاختلاط عنوانها داخل إقامة جامعية الشعيبة. أين حاولت طالبات منتسبات إلى "الطلابي الحر" وقف الاحتفال، ما أدى إلى نشوب عراك بين مؤيدي الحفل ومعارضيه، استعملت فيه حتى أطباق المطعم الجامعي، وكان العراك في غاية العنف، حتى إن أعوان أمن الإقامة عجزوا عن السيطرة عليه، إلى غاية وصول عدد من المسؤولين بينهم مديرة الخدمات الجامعية، التي التحقت مسرعة بالإقامة. وبعد سلسلة من المفاوضات العسيرة تم إيجاد حل للقضية، من خلال انسحاب الطلبة الغرباء والوقف الفوري للحفل الفني الصاخب، الذي يتنافى حسب "الإيجال" والمبادئ التي انطلقت بموجبها الحادثة التاريخية لانتفاضة الطلبة الجزائريين في 19 ماي خلال الثورة التحريرية الكبرى. وقال ذات التنظيم إنه لن يسكت "عن هذه الفضيحة، وبصدد إبلاغ الجهات العليا عنها"، خاصة أن هذه الاحتفالية قد شهدت "تجاوزات أخرى"، من خلال إبداء عدد من الطالبات موقفهن من قضية حظر "الميني جيب" في الجامعة، من خلال ارتدائهن ألبسة غير محتشمة البتة.