أبدى الاتحاد العام الطلابي الحر بجامعة الشلف مطلق قلقه الكبير حيال استهتار الإدارة ومضيها في تجاهل حقوق الطلبة وتوفير المرافق الخدماتية في ظل تعفن الوضع العام في الإقامات الجامعية والذي قد يؤدى إلى نتائج عكسية على التحصيل العلمي. وحسب بيان الإيجال، فإن احتجاجات ساخنة بدأت تلوح في الأفق وأن الطلبة مصممون على إغلاق إقامة هني صالح في قادم الأيام القليلة ما لم توقف الإدارة استهتارها بالحقوق الطلابية، وإلا كيف نفسر يقول البيان استمرار مشكلة تآكل أسقف دورات المياه وغرف الأجنحة وشح المياه على مستوى كامل الأجنحة، بالإضافة إلى كل هذا، غياب الإنارة تماما في ساحة المجمع (01) منذ السنة الماضية وترك القمامة تتكدس بشكل غريب لأكثر من أسبوع. وأبرز الإيجال الدور السلبي للإدارة في توفير الخدمات الجامعية للطلبة المقيمين كما هو الشأن لمشكلة التأثيث، إذ أكثر من 60 غرفة تنعدم فيها الخزائن وما يربو على 85 غرفة تحصلت على خزائن غير صالحة، مما يؤكد أن الإقامة تحولت إلى مقبرة للأثاث المشبوه في أمره. والغريب في الأمر أن الإدارة لم تعمل على مواجهة الاكتظاظ الطلابي بدليل زيادة عدد الطالبات، لافتا إلى أن المجمع (2) يحتوي على (08) أجنحة أصبح يستوعب ثلاث طالبات داخل غرفة لا تتسع مساحتها إلى 3 أمتار، أما أغلب الغرف فيه كم هائل من الطوابق صارت غير صالحة للسكن وباتت مأوى للقطط في عدد هام من الأجنحة. في خضم الحديث عن الغضب الطلابي السائد في الأحياء الجامعية لاسيما إقامة هني صالح بأولاد فارس، قال الإيجال إن المطعم الجامعي الشهيد مداح محمد بات يتصدر أسوأ المطاعم الجامعية بسبب تعدد الفضائح والتجاوزات على مستوى لوائح البرنامج الغذائي اليومي الذي لا يتواءم على الإطلاق والميزانية الضخمة التي رصدتها الدولة لفائدة قطاع الخدمات الجامعية، ناهيك عن النفاد المبكر للوجبات المخصصة للطلبة، وهو ما سيعيد سيناريو الغضب الطلابي الذي حدث العام الماضي وقيام الطالبات بأكثر من 10 وقفات احتجاجية أمام الإدارة ردا على استهتارها وتلاعبها بميزانية الإطعام. وتحدث البيان بحسرة كبيرة عن تقديم الإدارة مادة الكاشير الفاسد كمادة رئيسية دون مراعاة معايير الجودة وصحة الطالبات. الإيجال هدد بالخروج إلى الشارع في أقرب وقت وحذر من مغبة تجاهل مطالبه في الوقت الذي يزداد الغضب الطلابي مع مرور الأيام.