استنكر الاتحاد العام الطلابي الحر بجامعة ''منتوري'' بقسنطينة الاحتفالات الصاخبة والرقص المختلط إلى ساعات متأخرة من الليل تخليدا للذكرى ال 56 لاندلاع الثورة التحريرية. واستاء الطلابي الحر شعبة علي منجلي 2 بجامعة منتوري بقسنطينة في بيان تحصلت ''البلاد'' على نسخة منه. من تحريف الاحتفالات الرسمية التي أقامتها الطالبات لتخليد ذكرى الفاتح من نوفمبر، التي تعتبر منعرجا ''تاريخيا'' لاستنباط العبر واستخلاص الدروس من الأسلاف الذين آثروا الجهاد وفداء الوطن بالنفس، متسائلا عن فحوى العبر المستخلصة من مثل هذه النشاطات التي تقوم بالأساس على الرقص والغناء في مختلف الإقامات الجامعية، بعيدا عن الأعراف الدينية والوطنية. وتأسف الطلابي الحر للتهديدات التي أطلقها المسؤول الأول عن الإقامة الذي سارع إلى الاتصال حسبهم بأولياء الطالبات مهددا إياهم ب ''رفع دعاوى قضائية ضد بناتهم المقيمات في حالة استمرارهن في المطالبة بحقوقهن'' يضيف البيان، الذي نقل صمت الإدارة وتأخرها عن ''اتخاذ الإجراءات التأديبية ضد العاملة التي قامت بضرب ثلاث طالبات بإقامة علي منجلي .''2 وعاد بيان الطلابي الحر إلى المعاناة التي تتكبدها الطالبات بالإقامة خاصة مع هطول أولى قطرات أمطار الشتاء حتى تتحل غرف الطالبات إلى أحواض للسباحة، حيث ذكر البيان أن أكثر من 210 غرفة في سبعة أجنحة تعاني من تسربات مياه الأمطار، في وقت تسهر الإدارة على رعاية حفلات راقصة تخليدا لذكرى الفاتح من نوفمبر. وفي سياق ذي صلة، جدد الطلابي الحر فرع العلوم الإنسانية بالجامعة نفسها رفضه ''للتجاوزات التي ترهن مصير ومستقبل الطالب'' داعيا الجهات الوصية إلى التحرك السريع لاستدراك الوضع ونحن في الأيام الأولى للدخول الجامعي تفاديا لأي ''انزلاق'' طلابي، وذلك بعد تسجيل تدني مستوى التعليم وانعدام الكفاءة ونقص الأساتذة المؤطرين وتأخر انطلاق الدراسة في موعدها المحدد.