تفاجأ العديد من المترشحين، الذّين تقدموا لمسابقة توظيف الأساتذة التي انطلقت أمس، بأمور "غريبة" خلال إجراء المقابلة الشفهية، مع أعضاء لجان الامتحان المكونة من أساتذة ومفتشين، حيث تفيد معلومات استقتها "الشروق" من مترشحين، أن أعضاء اللجان في عديد الحالات، لم يتوجهوا بأسئلة للمترشحين، واكتفوا بتقييم "المظهر والهندام" فقط لا غير. مقابل مرور المقابلة بسلام ومن دون أسئلة بالنسبة للبعض، تفاجأ آخرون بعدد كبير من الأسئلة، بعضها يتعلق بالشاعر الكبير نزار قباني والفنان الذي غنى أغلب قصائده، وهو كاظم الساهر. أما اللجان النسوية، فكانت أسئلتها للمترشحين والمترشحات أكثر طرافة وغرابة، وتمحورت حول تحضيرات الشهر الفضيل، وهل هناك إمكانية لقضاء العطلة الصيفية وأين، وأكثرها "عمقا وجدية"، لم تبتعد عن المسلسلات التركية، وعن قصة العشق الأسود، وتوقعات المترشحين لنهاية المسلسل، هل بموت الطاهر دوندار، أم بزواج المفتش عمر من أيلين دينيزر، وعاد بعض عشاق مسلسل وادي الذئاب لفصول وحلقات قوية في بعض أجزاء المسلسل الشهير، وسأل بعضهم المترشحين: من قتل ميماتي في ليلة زواجه في مسلسل وادي الذئاب؟
وطرح بعضهم على المترشحين لمناصب أساتذة في اللغة الفرنسية، أسئلة فلسفية، عن الإحساس والشعور، وعن الإدراك وماهية الوجود عن ديكارت، ومدى اقتراب وصف لومبروزو للمجرم من الواقع، بينما تفاجأ مترشحون في مادة اللغة الألمانية، بلجان متكونة من مفتشين في التاريخ والجغرافيا، بأسئلة عن الرئيس الحالي لدولة زيمبابوي، وطريقة الحكم في مدغشقر، وموقع اللوزوطو في القارة الإفريقية، وعن أول دولة في العالم منتجة للثوم، وهنا حصلت لقطة مضحكة للغاية، عندما أجاب أحد المترشحين من ولاية سكيكدة، عن السؤال قائلا: على حدّ علمي أول منتج للثوم هي بلدية الحروش؟ الغريب أيضا، أن بعض اللجان، وجهت أسئلة عميقة جدا في الفلسفة والأدب، لمترشحين في تخصصّات رياضية وعلمية، عن صاحب المدينة الفاضلة، ومؤلفات شكسبير، وعن تفعيلات البحور الشعرية، والإسم الحقيقي للكاتب الجزائري ياسمينة خضرة. واللافت في المسابقة، أن أغلب المترشحين والمترشحات، حصدوا النقاط الثلاث الكاملة، سواء في الهزل أو الجدية، لإيمان اللجان المسؤولة بالمقابلة الشفهية، بأن لسلم التنقيط الخاص بملف المترشح دورا فاصلا في تحديد من ينجح ومن يتموقع في القائمة الاحتياطية، أو يتذيل القائمة، ولإيمان بعضهم الآخر، بأن النقاط الثلاث التي يمنحها لا تساوي شيئا، أمام "أساليب أخرى" على حد تعبيرهم.