حذر مبعوث الأممالمتحدة الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون، الخميس، من انهيار مالي وشيك لليبيا في ظل غياب أي تسوية سياسية بين الفصائل المتصارعة. ويعد الملف الليبي من أبرز الملفات في خريطة الصراعات في المنطقة التي تستوجب حلا سريعا لإنهاء الأزمة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وأصبحت ليبيا على حافة انهيار اقتصادي بحسب تصريحات أممية. مخاوف من انهيار اقتصادي وشيك لليبيا، بدت جلية مع تصريح المبعوث الأممي إلى ليبيا، إذ قال إن ليبيا على شفا انهيار اقتصادي ومالي، خاصة في لقائه مؤخرا بمحافظ البنك المركزي، مشددا على أن الوضع صعب للغاية فيما يتعلق بالماليات العامة الليبية محذرا أيضا من التهديدات الأمنية والعواقب المترتبة على ما سماها الحرب الأهلية، إلى جانب تهديد "داعش" الذي بدأ ينخر الجسد الليبي كما فعل بسوريا والعراق. وربط المبعوث الأممي استمرار الأزمة في ليبيا، بصراع حكومتين متنافستين على السلطة إحداهما في طبرق برئاسة عبد الله الثني وهي المعترف بها دوليا والأخرى في طرابلس، بيد أن المفاوضات التي ترعاها الأممالمتحدة لم تنجح بعد في طي الملف الليبي بعد 4 سنوات من سقوط نظام القافي، رغم التوافقات التي حصلت في مفاوضات الصخيرات بالمغرب بنسبة 80 بالمائة من الاتفاق، ويعمل المفاوضون على النسبة المتبقية وهي الجزء الأصعب حسب ليون. حسابات لم تحسم بعد بين الفصائل الليبية المتصارعة، رغم تأكيدات المبعوث الأممي أن التسوية السياسية تبقى مفتاح الأزمة الليبية لأن الوقت بدأ ينفد أمام الليبيين، حسب قوله.