قالت مصادر ليبية أنّ تنظيم الدولة الإسلامية سيطر فجر أمس على مطار مدينة سرت وأماكن أخرى في البلاد، بعد انسحاب ميليشيا ”فجر ليبيا” من هذه الأماكن. وأفيد أيضا أن طائرات حربية تابعة لفجر ليبيا قصفت مواقع داعش في سرت ومحيطها. وجاء هذا القصف غداة تحذيرات أممية من خطر تمدد تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد. وكان مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ليبيا، برناردينو ليون، حذّر أوّل أمس من أزمة اقتصادية وشيكة ستعصف بالاقتصاد الليبي، لكنه أشار إلى أن المنظمة الدولية تعد مشروعا جديدا للتوصل إلى تسوية سياسية بين الفصائل المتنافسة. وقال ليون في مؤتمر صحافي مشترك مع زعيم كتلة الاشتراكيين بالبرلمان الأوروبي، جياني بيتيلا، بمقر البرلمان الأوروبي في بروكسل، أنه سيسلم المشروع الجديد إلى الأطراف الليبية في مطلع جوان المقبل. وذكر أنه لا يوجد ثمة مجال لحل عسكري في ليبيا، مؤكدا على ضرورة تحلي الاطراف المتنازعة بالمرونة والعمل على الحوار. وأضاف قائلا أن ”ليبيا على وشك انهيار اقتصادي ومالي وتواجه تهديدا أمنيا كبيرا أيضا من تنظيم الدولة الإسلامية ”داعش” الذي يسعى إلى بناء قاعدة قوية في ليبيا”. ووجه ليون رسالة إلى الليبيين، عقب مشاركته في الندوة الصحفية قائلا : ”رسالتي إلى الليبيين وإلى جميع فرقاء الأزمة واضحة ومحددة، وهي ضرورة الإسراع في التوصل إلى تسوية عبر المفاوضات التي ترعاها الأممالمتحدة وتوحيد الجهد ضد داعش”. وتتصارع في ليبيا حكومتان، إحداهما في الشرق والأخرى في طرابلس، للسيطرة على البلد الغني بالنفط بعد أربع سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي. واستغل التنظيم حالة الاضطراب العام والفراغ الأمني في البلاد ليحدث وجودا له في العديد من المدن. وتبنى التنظيم قتل العشرات منذ مطلع العام بينهم مصريون واثيوبيون، كما تبنى الهجمات على فندق كورنثيا وعلى سفارات وحقول نفطية.