عاد الطفل حمزة بوغرّاف، البالغ من العمر 16سنة، مساء السبت، إلى أحضان عائلته في مزرعة سي رحمون بمنطقة أولاد زيد بالبرواقية، لينتهي بذلك مسلسل اختفائه الذي شغل الرأي العام، وهو الاختفاء الذي استمر تسعة أيام. وكان حمزة اختفى فجأة، بعدما غادر المنزل العائلي متوجها نحو مدينة البرواقية، التي تبعد عن سكنه ببضع كيلومترات، ومنها توجه إلى مدينة البليدة، أين قضى 4 أيام بلياليها في العراء، حيث كان يفترش "الكرتون" في الشوارع، تاركا وراءه عائلته في قلق شديد. ومن البليدة توجه حمزة إلى وهران، أين عاش في الشارع، مثلما كانت الحال في البليدة. هذا في الوقت الذي كانت فيه عائلته وجيرانه مستنفرين للبحث عنه وتنسم أخباره، حيث عمت الملصقات التي تحمل صوره وبياناته، الأماكن العمومية في عديد المدن، لا سيما البرواقية والبليدة، فضلا عن الاهتمام الإعلامي بالقضية، لا سيما من طرف قناة "الشروق تي في". وهذا بالموازاة مع جهود الشرطة والدرك. لتنتهي القصة بعودة حمزة إلى عائلته، وسط فرحة ذويه وجيرانه، ويبقى عليه الآن تعويض ما فاته من مراجعة، كي يخوض امتحان شهادة التعليم المتوسط. وتعود أسباب مغادرة الطفل إلى البيت، إلى ظروف اجتماعية صعبة تعيشها عائلته، المهددة بالتشرد في الشارع في أي لحظة، وهي ظروف لم تراعها السلطات، إذ إن العائلة أودعت ملفا للحصول على سكن اجتماعي منذ عقود، من دون أن تنال سكنا رغم أولويتها القصوى.