قالت صحيفة التايمز البريطانية، الاثنين، أن نحو 10 آلاف من العرب السُّنة نزحوا من مناطقهم بسبب عمليات تطهير عرقي تمارسها الميليشيات الكردية ضدهم في شمال شرقي سوريا. وأضافت الصحيفة، إن جمعيات حقوق الإنسان العاملة في المنطقة أكدت لها أن ميليشيات "وحدات حماية الشعب الكردي" تقوم بإحراق قرى العرب السُّنة في المنطقة بعدما سيطرت على بعض المناطق أخيراً". والوحدات الكردية هي أقرب حلفاء الولاياتالمتحدة في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في شمال شرقي سوريا خلال الأشهر الماضية. وتابعت التايمز، إن أغلب هذه القرى تحيط بمدينة عين العرب (كوباني بالكردية) على الحدود التركية، التي أصبحت تشكل "رمزاً للصمود الكردي"، بعدما صمدت أمام مقاتلي "داعش" أربعة أشهر متواصلة العام الماضي. وقالت الصحيفة، إن الحملة الكردية تبدو انتقاماً مما يقولون إنه "تعاطف" السُّنة مع مقاتلي التنظيم، الذي سيطر على مساحات واسعة في العراقوسوريا العام الماضي. يذكر أن منطقة الحدود السورية-التركية تناوب السيطرة عليها منذ عام 2013، النظام السوري ثم الجيش السوري الحر ثم تنظيمات مقربة من القاعدة ثم "داعش" والميليشيات الكردية. وأوضحت التايمز، أن عدداً من أعيان القرى المحيطة بعين العرب توجهوا لأحد قادة الميليشيات الكردية، فأكد لهم أن جميع الشباب في هذه القرى مطلوبون للميليشيات الكردية بشكل خاص، وهو ما دفع عشرات الآلاف من العرب السُّنة للنزوح عن قراهم.