شهدت ولاية المسيلة، ليلة الاربعاء، حالة طوارئ قصوى، بعد تساقط كميات من المطر مصحوبة بالبرد ورياح قوية، ما جعل الجميع يعيش حالة رعب حقيقية، وقد خلفت الأمطار وحبات البرد والرياح القوية خسائر معتبرة، والبداية ببلدية تارمونت إلى الجنوب الغربي من عاصمة الولاية، وتحديدا قرية أم الشواشي، أين سجل وفاة فتاة تبلغ من العمر 16 سنة جرفتها المياه. واستنادا لمصادر الشروق، فإن الضحية خرجت إلى الحقل معتقدة أن والدها هناك، قبل أن تجرفها مياه الوادي، وقد تمكن مجموعة من المواطنين من انتشالها، ليتم نقلها من قبل الحماية المدنية إلى مصلحة حفظ الجثث بحمام الضلعة، علما أن الفتاة مقبلة على امتحان شهادة التعليم المتوسط. وبعاصمة الولاية، أنقذت الحماية المدنية عائلة من 8 أفراد بحي 5 جويلية الجنوبي، بعد أن غمرت المياه منزلهم الكائن في الطابق الأرضي لعمارة، كما غمرت مياه الأمطار المتساقطة 9 سيارات وشاحنتين. وكان عناصر الحماية المدنية في حالة تأهب قصوى، وسجلت حضورها بالعديد من الأحياء، على غرار حي الكوش وحي 1000 مسكن والإقامة الجامعية نويوات، بعد أن غمرت المياه العديد من المنازل، وكان تدخل الحماية المدنية لامتصاص المياه المتسربة إلى البيوت، ولم تسلم بعض البلديات من مياه الأمطار، على غرار سيدي عيسى ومقرة والسوامع، والتي لم تسجل بها خسائر بشرية.