شهد، في اليومين الماضيين، حي سيد البشير شرق وهران، حالة من الرعب والفزع بين قاطنيه، على خلفية نشوب مواجهات دامية بين عصابتين، استعملت فيها مختلف أنواع الأسلحة الموجودة، الأمر الذي جعل المواطنين يتدفقون أمام مقر الدرك الوطني، مطالبين بالحماية. شهدت منطقة سيدي البشير، تعزيزات أمنية مكثفة، انتهت بتوقيف 7 أشخاص من مختلف الأعمار بينهم رئيس عصابة، وحجز أسلحة بيضاء محظورة مختلفة الأنواع وقارورات مولوتوف. كما سُجل سقوط عدد من الجرحى بينهم من قطعت رجله وبعض من أصابع يده، فيما الخسائر المادية تمثلت في حرق منزلين وسيارة، حيث، عرفت المنطقة المندرجة ضمن بؤر التوتر، انزالا أمنيا مكثفا لاحتواء الوضع، على خلفية تمادي معركة ما بين عصابتي "الشاطو" و"لافوندري" للمواطنين وأملاكهم الخاصة، بدأت نهار الخميس الفارط، استعملت فيها مختلف الأسلحة البيضاء من سيوف وخناجر ومولوتوف، خلفت جرحى وتحطيما وفوضى. ونظير هذا العنف والدماء والحرق، قررت مجموعة من المواطنين بعين المكان التدفق أمام مقر الدرك الوطني مطالبين بالحماية الفورية، لأن العنف قد طالهم، خاصة بعد ما أخذت إحدى العصابتين تعتدي على المارة. وعليه وأمام هذا العنف المتزايد، تدعمت المنطقة بإنزال أمني مكثف جدا، أين تم إغلاق كل مداخل ومخارج حي سيدي البشير، في انتظار مباشرة حملة توقيفات بالجملة. يذكر، أن الحي المذكور أضحى يعرف موجة توتر تسوده دائما، كون أن العصابات أخذت تنتشر في المنطقة، وأفرادها منحرفون من خريجي السجون ومعتادي الإجرام، إذ قبل مدة قصيرة جدا شهدت المنطقة شجارا عنيفا بين عصابتين انتهى إلى حرق سوق الخضر، تبعه تجميد لحركية السير على المارة والعربات، قبل تدخل الأمن بقوة. وأمام هذه الحقائق المرعبة، يعيش قاطنو حي سيد البشير على صفيح ساخن ممتزج بالخوف، والرعب في ظل انفلات الوضع الأمني، آملين في تموقع رجال القوة العمومية بصفة دائمة كما هو الوضع حاليا، لاستتباب الأمن.