نشبت، ليلة الأربعاء إلى الخميس، حرب ضروس بين عصابتين بحي سيدي البشير شرق وهران، استعملت فيها مختلف الأسلحة البيضاء والحجارة والمولوتوف، وهو الفعل الذي أسفر عن سقوط جرحى من الطرفين، وحرق سوق للخضار. المعركة تسببت في موجة من الرعب لدى المواطنين، الذين طالبوا بإنزال أمني وفوري ومكثّف، لاحتواء الوضع وإنقاذ الأرواح، خاصة بعدما عمدت إحدى العصابتين إلى قطع الطريق على حافلات النقل الحضري. شهود عيان وصفوا المعركة بحرب "دواعش" سيدي البشير، وذلك على خلفية الخطورة التي لمسوها على حياتهم خلال اليومين الأخيرين، حيث كان الشجار قد بدأ بين أفراد من العصابتين، ليتطور إلى معركة حامية الوطيس، شارك فيها العشرات ليلة الأربعاء الفارط، بداية من الساعة الحادية عشرة ليلا، واستمرت إلى الساعات الأولى من صبيحة الخميس، أين استعملت مختلف الأسلحة البيضاء، إضافة إلى الرشق بالحجارة وقارورات المولوتوف، الأمر الذي تسبب في حرق سوق الخضر، كون المعركة كانت قريبة منه، وتسجيل سقوط جرحى تعرضوا إلى إصابات خطيرة نتيجة التعرض إلى طعنات عميقة. كما، كانت العصابتان المتناحرتان قد باشرت في المعركة على حماية نفسها، مستعملة الهوائيات المقعرة، وخوذات الدراجات النارية، ورغم ذلك كانت الأضرار جسمية. وبالرغم من تدخل رجال القوة العمومية بالمنطقة، إلى أن العاصفة لم تهدأ، على أساس قيام أفراد أحد العصابتين على قطع الطريق على حافلات النقل العمومي، ومنع المواطنين من الركوب. هذه الأفعال كان لها صدى مدو على قلوب مواطني الحي، الذين قبعوا في بيوتهم، والخوف يتملكهم على أرواحهم وأرواح أبنائهم، مطالبين بتدخل أمني كثيف وفوري لاحتواء الوضع، كون الوقائع خطيرة ومرشحة للتأزم أكثر.