أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ردا على سؤال عن الوضعية الصحية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة: "حقيقة الرئيس مريض بدنيا، لكني عندما جلست إليه أعطاني انطباعا بقدرة كبيرة على التمييز ومن النادر أن تقابل رئيس دولة بهذه الكفاءة..". وذكر هولاند أنه التقى الرئيس بوتفليقة لنحو ساعتين، كما أنه تباحث مع الوزير الأول عبد المالك سلال في مختلف المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية وملفات التعاون في قطاع التربية والثقافة والتعليم العالي . وأكد هولاند في ندوة صحفية عقدها بفندق الأوراسي أمس قبل مغادته الجزائر أن بقية الملفات سيحسمها اجتماع اللجنة المختلطة الجزائرية الفرنسية التي يرأسها سلال عن الجانب الجزائري ومانويل فالس عن الجانب الفرنسي. هولاند أضاف أنه تمّ التطرق أيضا إلى المسائل التي من شأنها تسهيل تطوير العلاقات الثنائية، ومن بينها وأهمها ملف التأشيرات للجزائريين، مؤكدا بهذا الخصوص، أن فرنسا دائما تلتزم بوعودها، حيث قدمت هذه السنة 350 ألف تأشيرة. وقال الرئيس الفرنسي إن الجانب الجزائري ركز خلال جولة المشاورات على تقوية الشراكة بين البلدين، موضحا أن مجمع "بيجو" في مفاوضات متقدمة لإقامة مصنع له في الجزائر على غرار مصنع "رونو" في وهران، الذي اعتبره خير مثال للنجاح، مضيفا أن الجانب الفرنسي سيعمل على إنجاح هذا المشروع الجديد، معلنا أن عودة مرتقبة لشركة "توتال" الفرنسية للجزائر لإقامة مشاريع طاقوية جديدة. وبشأن نبأ مقتل الإرهابي مختار بلمختار، قال هولاند "لا أستطيع النفي أو التأكيد" طالما أن فرنسا لم تشارك في عملية عسكرية من هذا القبيل لأن بلاده برأيه غير متواجدة بالأراضي الليبية. وشدّد هولاند في الملف الأمني، على أن الجزائر كانت منذ البداية فعالة في متابعة مرتكبي جريمة اختطاف واغتيال الرعية الفرنسية غوردال، مشيرا إلى أن مصالح الأمن الجزائرية نجحت في القضاء على أغلب مرتكبي الاعتداء إن لم يكن كلهم. وقال هولاند بشأن ملف الذاكرة إنه على الطرفين "النظر إلى المستقبل دون نسيان الماضي".