نُشرت العديد من الصور الساخرة من مائدة الافطار الذي دعا إليه الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، وأظهرت إحدى الصور المائدة وكأنها حلبة مصارعة من كبر حجمها. أثارت مأدبة الافطار التي دعا إليها "أردوغان" مسؤولين سابقين وحاليين من رئاسة الشؤون الدينية المعروفة باسم "ديانت" ، موجة من التعليقات والصورة الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب حجمها العملاق . وقال مراقبون ان المائدة التي ظهر إردوغان وضيوفه يفطرون حولها من الضخامة بحيث يصعب اعتبارها مائدة عملية تصلح لولائم يمكن خلالها تبادل الاحاديث. وهذا ما لاحظه اتراك من مستخدمي الانترنت اجروا تعديلات على صورة المائدة بحيث ظهرت وعليها حبتا تمر عملاقتان ، ورسمها آخرون في شكل كوكب يدور مع الكواكب الأخرى حول الشمس أو حلبة مصارعة يكسوها العشب. وأطلق آخرون نكاتاً بينها نكتة تقول ان المائدة كبيرة بحيث تمر بها منطقتان زمنيتان. ولفت احد المنتقدين الى وجبة الافطار المتواضعة التي حضرها الرئيس الاميركي اوباما مؤخرا او الصحون البسيطة التي كان إردوغان نفسه يفطر عليها قبل صعوده الى الحكم. وقال معارضون ان حجم المائدة يشير الى داء العظمة الذي يعاني منه إردوغان. فالرئيس التركي يقيم في قصر يضم اكثر من 1000 غرفة ويغطي مساحة تزيد على مليوني قدم مربع ، ويعتقد البعض ان اشارات إردوغان المتكررة الى ايام الخلافة العثمانية تشي بنياته ونوازعه الحقيقية. وتقترن هذه الانتقادات بالاتهامات التي توجه الى حزب العدالة والتنمية بتسخير رئاسة الشؤون الدينية "ديانت" لمصلحته. وكان رئيس الشؤون الدينية محمد غومرز أعاد مؤخرا سيارة رسمية اشتراها بمبلغ 435 الف دولار بعد موجة من الاحتجاجات الشعبية ، كما افادت صحيفة واشنطن بوست. كما أثارت مائدة الإفطار العملاقة تكهنات بأنها وكراسيها كلفت 6.5 ملايين ليرة تركية أو ما يعادل 2.43 مليون دولار. ولكن مصطفى ورانك مستشار إردوغان نفى ذلك قائلا ان سعر المائدة اقل من 2000 دولار ونشر صورا على تويتر يظهر فيها اثاث متواضع نسبيا. وقدّرت غرفة مهندسي انقرة المعروفة بانتقادها لأردوغان بسبب قصره الفخم، ثمن الطاولة والكراسي والقطع التي تزينها بمليون ليرة تركية أو 375 ألف دولار. ولكن الرئاسة التركية نفت هذه المبالغ معتبرة انها ليست سوى من قبل "الدعاية السوداء". وقال أردوغان في كلمته على مائدة الإفطار "كل هذه الأرقام المفصلة مع سعر كل صنف، خاطئة وكاذبة، كل هذه الادعاءات مجرد افتراءات". واضاف "نعرف نواياهم وستتم رفع شكوى بموجب القانون"، لكن الرئيس يصر على انه رمز يليق "بتركيا الجديدة" التي يريد بنائها. .