ناب نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، الخميس، عن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، في حفل تقليد الرتب وإسداء الأوسمة لعدد من الضباط السامين في الجيش الوطني الشعبي. وهذه هي المرة الثالثة التي ينوب فيها قايد صالح عن بوتفليقة منذ إصابته بجلطة دماغية في أفريل 2013. وشمل الحفل، الذي جرى بمقر وزارة الدفاع الوطني، ترقية عدد من العمداء إلى رتبة لواء وعدد من العقداء إلى رتبة عميد. كما تم إسداء أوسمة الجيش الوطني الشعبي، أوسمة الاستحقاق العسكري وأوسمة الشرف إلى مجموعة من الضباط والمستخدمين المدنيين الشبيهين. وتم بهذه المناسبة أيضا، ولأول مرة، إسداء وسام الجيش الوطني الشعبي الشارة الثالثة وكذا وسام مشاركة الجيش الوطني الشعبي في حربي الشرق الأوسط 1967 و1973. وألقى الفريق قايد صالح كلمة، أعرب من خلالها عن تمنيه بأن تكون هذه الترقيات والتكريمات "محفزا آخرا لبذل مزيد من الجهود والتضحيات خدمة لأمن واستقرار بلادنا ووفاء لشهدائنا الابرار". ويغيب الرئيس بوتفليقة عن هذه المناسبة منذ إصابته بجلطة دماغية في 27 أفريل 2013، وهذه هي المرة الثالثة التي يسجّل فيها الرئيس غيابه، حيث كان يحرص على استغلال هذه المناسبة الهامّة للظهور وإلقاء كلمة على العسكريين وتمرير رسائل، خاصة أيام خلافه مع قيادات في الجيش، حين كان يردّد إنه لن يقبل أن يكون ثلاثة أرباع رئيس وأنه مستعدّ للعودة إلى بيته "وللكعبة رب يحميها". ولم يغب الرئيس عن حفل تقليد الرتب العام 2010 رغم وفاة والدته وأخيه الأصغر مصطفى، حيث أشرف على احتفالات عيد الاستقلال ال48 بنفسه. وغاب الرئيس عن حفل تقليد الرتب لأول مرة في جويلية 2013، غداة الاحتفالات بالذكرى ال51 لعيدي الاستقلال والشباب، حيث كان يعالج في مركز "ليزانفاليد" الفرنس التابع للمستشفى فال دوغراس. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية، وقتها، بيانا لرئاسة الجمهورية، جاء فيه بأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وقّع على مرسومين رئاسيين يخصان إجراءات عفو لفائدة المحبوسين، بمناسبة 5 جويلية، وهي رسالة مؤدّاها أن الرئيس يتابع شؤون الدولة عن بعد من مكان إقامته بباريس، كما كان بيان الرئاسة ردّا على أحزاب المعارضة التي تحدّثت عن تفعيل إجراءات شغور منصب رئيس الجمهورية المنصوص عليه في المادة 88 من الدستور. وبثّ التلفزيون العمومي صورا للرئيس بوتفليقة في 12 جوان 2013، وهو يستقبل الوزير الأول، عبد المالك سلال، بمعية قائد أركان الجيش، الفريق أحمد ڤايد صالح، من داخل مركز "ليزانفالدي" بفرنسا/ وهي صور جاءت لتضع حدّا، حسب قراءات، لحملة تساؤلات قادتها المعارضة من أجل قطع الطريق أمام بوتفليقة الطامع في الترشح لعهدة رابعة.