انتعشت في الآونة الأخيرة ظاهرة بيع عصير النخيل ''اللاقمي'' بشكل ملفت للانتباه بالوادي، ورغم ثمنه الباهظ الذي يتراوح بين 150 دج إلى 300 دج للتر الواحد، حيث يتحكم في سعر عصير النخيل، النوعية والمذاق وصنف النخلة التي تمت حجامتها. إذ يعتبر ''اللاڤمي'' الذي يستخرج من نخلة الغرس، أحسن في النوعية والمذاق، من غيره من المشروبات التي تستخرج من بقية أنواع النخيل. وتجد الباعة قد حضروا الكميات التي يريدون بيعها في قوارير ذات سعة لتر واحد، فيما بقي هاجس الإصابة بمرض الإسهال والاضطرابات الهضمية لدى عدد آخر من المواطنين، الذين صرحوا للشروق، أنهم في غنى عن خوض مغامرات لا يدرون عواقبها، لاسيما وأنهم يخافون الوقوع في باعة غشاشين، يقومون بإضافة الماء لمشروب النخيل، أو بيعه بعد مدة من استخراجه من النخلة بيومين أو ثلاثة، ما يجعله يتحول من عصير سائغ شرابه الى خمر يُحرم تناوله. وفي المقابل برر بعض المواطنين ممن يُقبلون على شراء اللاڤمي بالوضعية الحالية، أن الباعة لا يغشونه في شهر رمضان، بالإضافة للفوائد التي يحتويها إذ أنها لا تعد ولا تحصى، من بينها أنه يقوم بتصفية الكلى ويزيد من نشاط شاربيه، ويسرع الدورة الدموية ويقوم بغسل الأمعاء، غيرها من التبريرات التي تبحث عن إثباتات علمية.