مصاصو الدماء يشحذون أسنانهم استيقظ المواطنون بداية من أول أمس، على وقع تصاعد صاروخي ومفاجئ فيأسعار المواد الغذائية المستعملة بكثرة في تحضير الأطباق الرمضانية، والحلويات(الزلابية وقلب اللوز)، مع ندرة بعض المواد من السوق، واختفاء تام لبعض الموادالأخرى. * *اختفاء مفاجئ لبعض المواد الاستهلاكية بغرض تخزينها لشهر الصيام * * ما فسره تجار التجزئة الذين تحدثت إليهم "الشروق اليومي" بلجوء تجارالجملة إلى إخفاء بعض المواد وتخزينها ليخرجوها خلال الأسبوع الأول من شهر رمضانبأسعار ملتهبة، لضمان الربح، وقال تجار التجزئة "للشروق اليومي" إن هذهالزيادات ما هي سوى بداية فقط لزيادات مرتقبة خلال الأيام المقبلة. * "الشروق اليومي" خرجت في جولة عبر الأسواق الشعبية التييقصدها المواطن البسيط بالجزائر العاصمة، حيث عاينت أسعار مختلف المواد الغذائيةالتي يزداد الطلب عليها في شهر رمضان في الأسواق الشعبية، مثلما هو الحال بسوق باشجراح الشعبي، وسوق بزيطة بباب الوادي، وسوق مارشي 12 بحي بلكور العتيق،وسوق كلوزال بساحة موريتانيا. * الزيادات مست بشكل واسع المواد التي يزداد الطلب عليها بكثرة في شهررمضان، كالحمص التي ارتفع سعرها من 105 دينار إلى 110 دينار للكيلوغرام، الزيت هيالأخرى ارتفع سعرها من 750 دينار لصفيحة خمس لترات إلى 900 للصفيحة، العينة، المشمش،الفريك، وهي مواد تستعمل بكثرة في تحضير طبق "اللحم الحلو" الرمضاني،حيث ارتفع سعرها بشكل صاروخي، إذ صعد سعر العينة من 320 دينار للكيلوغرام إلى 350دينار، وصعد سعر المشمش المجفف من 380 دينار إلى 440 دينار للكيلوغرام، كما صعدسعر "الفريك" الذي يستعمل بكثرة في تحضير "طبق الشربة" التيلا تستغني عنها مائدة العائلات الجزائرية في شهر رمضان من 180دينار الى 220 دينار للكيلوغرام، وارتفع سعر الطماطم المصبرةمن 110 دينار إلى 120 دينار للكيلوغرام. * السكر الذي يزداد الطلب عليه من طرف صانعي الحلويات الرمضانية،لاسيما بائعي الزلابية، ارتفع سعره من 60 دينار إلى 65 دينار، أما المواد التيتستعمل في تحضير قلب اللوز، فحدث ولا حرج، حيث ارتفع سعر اللوز من 550 دينار إلى600 دينار، وارتفع سعر السمن من 270 دينار إلى 320 دينار، وارتفع سعر المارغرين من120 دينار للكيلوغرام إلى 140 دينار للكيلوغرام ووصلت إلى 190 و180 في بعضالمحلات، وارتفع سعر الدقيق من 1100 دينار للكيس ذو وزن 25 كيلوغراما إلى 1170دينار للكيس، في حين ارتفع سعر الملح من 15 دينارا إلى 30 دينارا للكيس، إضافةإلى ارتفاع أسعار الدجاج في أسواق التجزئة من 230 دينارللكيلوغرام إلى 250 دينار، في حين ارتفع سعره في أسواقالجملة من 170 دينار إلى 190 دينار للكيلوغرام. * الطماطم كان سعرها يتراوح بين 15 دينارا و20 دينارا الأسبوع الفارط،ارتفع سعرها أمس وأول أمس، إلى 35 دينارا للكيلوغرام، البطاطا التي عرفت انهياراقياسيا في الأسعار وصل سعرها خلال الأسابيع الماضية إلى 15 دينارا، وارتفع سعرهامع بداية هذا الأسبوع إلى 35 دينارا، القرعة كان سعرها يتراوح ما بين45 و50 دينارا ارتفع سعرها إلى 60 دينارا و65 ديناراللكيلوغرام. * وأرجع تجار التجزئة الذين تحدثت إليهم "الشروق اليومي" هذاالارتفاع الفجائي لأسعار الخضر إلى ارتفاع أسعارها في أسواق الجملة، بسبب توقفالفلاحين عن جني الخضار من حقولهم إلى غاية شهر رمضان ليبيعوها بأسعار مرتفعة،وقال التجار إن الزيادات بدأت في التصاعد منذ يوم السبت الفارط، وستسجلالأسبوع المقبل، ارتفاعا قياسيا. * أما الزيتون الأخضر المنزوع النواة الذي يستعمل بكثرة في تحضيرالأطباق الرمضانية، فقد أصبح نادرا واختفى تماما من بعض الأسواق، بسبب تخزين بعضالتجار له ليحتفظوا به إلى غاية شهر رمضان، ثم يخرجوه إلى السوق في الأسبوع الأولمن شهر رمضان بأسعار ملتهبة قد تتجاوز 350 دينار للكيلوغرام الواحد، وتسببت ندرةهذا النوع من الزيتون ابتداء من هذا الأسبوع في ارتفاع سعره في أسواق الجملة من240 دينار جزائري للكيلوغرام إلى 280 دينار جزائري للكيلوغرام الواحد، أي بزيادةقدرها 40 دينارا، بينما ارتفع سعره في أسواق التجزئة من 250 دينار إلى 300 دينارللكيلوغرام، وهي نفس الزيادة التي عرفها سعر الزيتون المقطع إلى قطع صغيرة، بينماارتفع سعر الزيتون الأخضر غير المنزوع النواة من 220 دينار جزائري للكيلوغرام إلى240 دينار جزائري. * وبهذا الخصوص يقول أمين، وهو بائع للمخللات والزيتون بسوق حسين دايالشعبي بالعاصمة، إن معظم تجار التجزئة الذين يبيعون هذه المواد، يمولون محلاتهممن سوق الجملة الكائن بسيڤ بولاية معسكر، غير أن ما حدث هو أن تجار الجملة عمدواخلال الأسبوع الأخير إلى تخزين كل البضاعة المتوفرة إلى غاية شهر رمضانليخرجوها بأسعار مرتفعة.