أفاد مصادر من اليمن أن طائرات التحالف، شنت غارات على مواقع عسكرية في معسكرات الخرافي والحفافي شرق وجنوب صنعاء، كما استهدفت الضربات معسكر الصمع ومعسكر القوات الخاصة في منطقة الصباحة. وواصلت قوات التحالف تكثيف غاراتها على محافظة صعدة المعقل الرئيسي للحوثيين، والواقعة في أقصى شمال اليمن. وحسب المصادر، فإن الغارات استهدفت مواقع في منطقتي كتاف ورازح، الحدودية مع المملكة السعودية، والمواقع الحدودية في منطقة ميدي بمحافظة حجة. وجدد التحالف غاراته على محافظة الحديدة غرب اليمن، ومواقع عسكرية أخرى خاصة مواقع الدفاع الجوي في محافظة مأرب. وذكرمراسلنا أن استمرارالقتال وتجدد القصف في صنعاء دفع إلى نزوح كثيف للعوائل خاصة سكان العاصمة اليمنية الذين لاذوا بالفرار نحو مدن وقرى أخرى هربا من القصف، والاشتباكات العنيفة التي تدور في شوراع صنعاء. وسقط عشرات القتلى والجرحى في اشتباكات عنيفة بين المسلحين الحوثيين واللجان الشعبية في مديريتي المعلا والتواهي وقرب ميناء عدن، وفي مديرية ذي ناعم بمحافظة البيضاء. وأفادت مصادر محلية أن قوات الحوثيين قصفت تجمعات للجان الشعبية قرب منازل المدنيين ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، واندلعت النيران في عدد من المنازل في المعلا، ما استوجب إجلاء الأسر العالقة في تلك المباني بعد اشتداد القصف. قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة في عدن تتواصل الاشتباكات بين مسلحي الحوثي والمقاومة الشعبية في مديريتي المعلا والتواهي في محافظة عدن جنوبي اليمن، التي اشتدت وتيرتها منذ مساء الأحد، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين بالإضافة إلى مدنيين. وبحسب شهود عيان، فإن مسلحين حوثيين يتمركزون فوق مبنى إدارة التربية والتعليم في مديرية المعلا ومدرسة قتبان ومبان سكنية عالية، فيما قامت دبابات بحمايتهم وقصف تجمعات للمقاومة الشعبية الموجودة قرب منازل المدنيين ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وقال سكان محليون، إن النيران اشتعلت في عدد من المنازل في المعلا، فيما بدأ سكان الحي بعملية إجلاء للأسر العالقة في تلك المباني بعد اشتداد القصف. فيما قال مصدر في المقاومة الشعبية في محافظة عدن، إنهم تمكنوا من تدمير 4 دبابات للحوثيين في حي القلوعة، كما قاموا بمحاصرتهم في عدد من المدارس والمباني التي احتموا بها بعد قتال شديد مع عناصر المقاومة. وأشار المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، إلى أن "الحوثيين تكبدوا خسائر كبيرة ما جعلهم يلجأون لقصف المباني السكنية بشكل جنوني". ومساء أمس (الأحد)، أعلنت جماعة الحوثي سيطرتها على مديرية المعلا، وقالت الجماعة عبر موقع شباب الصمود التابع لها، إن مسلحيها سيطروا على مديرية المعلا. فيما قالت، إن الاشتباكات لا تزال مستمرة في مديرية التواهي، التي يقع فيها مبنى تلفزيون عدن الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، ومقر المنطقة العسكرية الرابعة. وبحسب شهود عيان فإن قوات الحوثيين تطلق القذائف بشكل عشوائي على مديرية التواهي، ما أصاب مبنى التليفزيون بأضرار جزئية. كما تواصلت عمليات القصف البحري من قوات التحالف على تجمعات تابعة للحوثيين في جبل حديد (وسط عدن)، ومنطقة العريش (شرق المدينة)، بحسب ذات المصدر. ومنذ الخميس الماضي، تدور مواجهات بين مسلحي الحوثي والمقاومة الشعبية في المعلا في محاولة من الجماعة للسيطرة على المدينة، التي يوجد بها ميناء عدن والتليفزيون الحكومي الموالي للرئيس اليمني. والمقاومة الشعبية تتكون غالبيتها من أهالي محافظات جنوبية الذين يرفضون التواجد الحوثي في محافظاتهم، وتنضم إليها في كثير من العمليات اللجان الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي. ومنذ فجر يوم 26 مارس الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، ومسلحي جماعة الحوثي ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب هادي بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية".
باكستان: السعودية طلبت طائرات وسفناً حربية وجنوداً
قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف، الاثنين، إن السعودية طلبت من باكستان طائرات عسكرية وسفناً حربية وجنوداً. جاءت تصريحات الوزير في مستهل جلسة برلمانية، لاتخاذ قرار بشأن مشاركة إسلام أباد في تحالف تقوده السعودية ويشن ضربات جوية على المقاتلين الحوثيين في اليمن. وكانت السعودية قد طلبت من باكستان الانضمام إلى التحالف. وقال رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف مراراً، إنه سيتصدى لأي تهديد "لسلامة أراضي" السعودية، دون تحديد العمل الذي قد يتطلبه التصدي لمثل هذا التهديد. وقال آصف الذي زار تركيا أيضاً لمناقشة الوضع في اليمن، "طلبت السعودية طائرات مقاتلة وسفناً حربية وجنوداً"، دون أن يحدد المناطق التي تريد السعودية نشرهم فيها. وأضاف آصف: "باكستانوتركيا قلقتان بشأن الإطاحة بالحكومة الشرعية في اليمن بالقوة من قبل لاعبين من غير الدول.. اتفقت باكستانوتركيا على أن استمرار الأزمة في اليمن يمكن أن يجعل المنطقة تغرق في الاضطرابات". وقال عارف رفيق وهو أستاذ مساعد في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، إن باكستان تتطلع إلى تلبية "الحد الأدنى" من توقعات السعودية. وأضاف "من غير المرجح أن يكونوا جزءاً من أي عمل جاد داخل اليمن. ربما سيعززون الحدود". والسعودية حليف مهم لباكستان. فتفشي التهرب الضريبي يجعل باكستان بحاجة لضخ منتظم للنقد الأجنبي لتفادي حدوث انهيار اقتصادي. وفي العام الماضي قدمت السعودية لباكستان 1.5 مليار دولار. واستضافت السعودية شريف بعد الإطاحة به في انقلاب عسكري عام 1999. لكن الانضمام إلى التحالف الذي تقوده السعودية قد يؤجج صراعاً طائفياً في الداخل، حيث يمثل الشيعة نحو خمس سكان باكستان، كما أن الهجمات على الشيعة تتزايد مما يزيد من زعزعة استقرار البلاد المسلحة نووياً والتي يبلغ عدد سكانها 180 مليون نسمة. وربما يثير تدخل باكستان غضب إيران التي تتقاسم معها حدوداً طويلة مضطربة في منطقة تشهد تمرداً انفصالياً. وتشترك باكستان في حدودها الرئيسية الأخرى مع عدوها اللدود الهند ومع أفغانستان حيث تشن القوات الباكستانية بالفعل عمليات ضد المتشددين. ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الإيرانيباكستان هذا الأسبوع.
* "ليست طوع بنان السعودية"
وتشارك باكستان بقواتها منذ وقت طويل في مهمات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة، لكن الرأي العام فيها يعارض إلى حد كبير التدخل في أي تحرك تقوده السعودية في اليمن. وجاء في مقال افتتاحي في صحيفة إكسبريس تريبيون يوم الجمعة، "يجب تذكر أن باكستان ليست طوع بنان السعودية تنفذ أوامرها بإشارة منها". ويقول محللون كثيرون، إن الجيش الذي حكم باكستان لأكثر من نصف سنوات تاريخها منذ الاستقلال له القول الفصل. وحتى الآن يلزم قادة الجيش الصمت. ولدى باكستان نحو 1.5 مليون جندي في الخدمة والاحتياطي، لكن ثلثهم تقريباً ينخرط في عمليات على امتداد الحدود الأفغانية. ويقف الجزء الأكبر من القوات المتبقية في وجه الهند المسلحة نووياً. وينفذ آخرون خطة الحكومة الجديدة لمكافحة الإرهاب. وقال الميجور جنرال المتقاعد محمد علي دوراني وهو مستشار سابق للأمن القومي، إنه حتى على الرغم من أن السعودية "صديق خاص" لكل من الحكومة والجيش، فإن التدخل الباكستاني في اليمن قد يكون غير حكيم. وأضاف "إذا كان هدفه الدفاع عن السعودية ضد عدوان على الرغم من التزاماتنا فأعتقد أننا سنجد صعوبة في إرسال قوات". ومضى قائلاً "أعتقد أن إرسال قوات تابعة لنا إلى بلد ثالث سيكون حماقة. أياً كان سيكون خياراً صعباً جداً بالنسبة لباكستان".